نفـثـات من
وحــي البـــين
عـلـى جـمرٍ مـن الأشـواق نـبقى
نـذيـب الــروح أشـواقاً وعـشقا
ونــبـذر فـــي رحــاب الـبـين آهاً
فـتـنـبت حــسـرة لـتـزيـد عـمـقا
ونجعل من رحى الهجران درعًا
يـقـينا مــن حـمـيم الـبـعد حـقا
فــهـيـا لـلـوصـال فـلـسـت أدري
لـماذا الـنأي أذكـى الـحب حـرقا؟!
فـما فـي الـبين فـردوس ولـكن
نـــداري وجـدنـا شـوقًـا وتـوقـا
وهـــذا الــحـب وضـــاء جــلـيٌّ
يـجـوب الـكـون غـرباً ثـم شـرقا
أراك الآن فــاتــنــتـي وكُـــلـّــي
عـلى أعـتاب حـبك ذبـت شـوقا
خـذي مـا شئت من شغف بقلبٍ
يــــدق بــحـبـه الــفـيـاض دقـــا
تـراقـص كــل ضـلـعٍ ثــار وجـدًا
وتـلـتف الـجهات هـوًى فـترقى
تــقـول: الله مـــا هــذا الـتـماهي؟
مـتى ـ يا زين ـ هذا الروض يسقى؟!!
فـقـد أغـرقـت هـذا الـساح حـبًا
وإن ترحل تـزد في الــروح رهـقـا
كـأنـي فـي ضـفاف الـروح ألـهو
وأســلـو هـانـئـًا حـقـًا وصـدقـا
وأسـمعها حـروف العشق حتى
لَـيـُثـمـِلها نـبـيـذ الــحـرف رقـــا
سعد صالح هواش
تعليقات
إرسال تعليق