التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/رتيبة لطرش/////


ذات شتاء ماطر
تحت سقف الصقيع
وأمام الموقد الثائر
حكايات تروى من
أفواه العجائز
عن الفلاح
كيف يخط بالمحراث
أوراق التاريخ
كيف تروي خطوط كفه
ما بين السطور
كيف يسقي الحقول بعرق
متصبب من جبين الهاجرة
كيف تحن الحقول للظلال
كيف تتموج السنابل
في المساء كالبحار
وكيف يصفر وجه الحقل
العطش لحبات المطر
كيف يتوضؤ الصبح
من دموع الفرح
كيف يرى في مرآة
المنجل وجه العجائز
وهن يخبزن رغيف المهاجر!
يلوك العابرون الرغيف
على عجل في تاريخ السفر.
تخبرهم رائحة الرغيف أن
بين خطوط الأرض
يستوطن قلب الفلاح
كيف لوطن يهجر أبناءه
كيف لأبناء يهجرون
صدر الوطن
كيف يصفق لمن
يعبث بجسد الوطن؟
وكانت بداية الحكاية
حبة قمح
سقطت في جب الهاوية
التقطتها يد الطاغية
فكان يلهو بها على
مشارف الضياع
هناك أين يفصل ثوب الهوية
على مقاس المغتصب
الذي فض للوطن العذرية
في ليلة ظلماء!
كيف لوث زرعه طهارة الأرض!
كيف يولد الوطن هجين الفكر والهوية!
يشرب الخزي من ثدي استباحه العدو!
أين ينسى ميلاد الاغتراب
ويهيم باحثا في جيوب العدم
عن طريق العودة إلى ميلاد المطر.
ليغسل من عيون السماء دناسة المغتصب.

همسات نورس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي