ما قصدت الرهبنة والإعتزال
ثمة من يراني بعين الرحيل
أركض مع الريح مسرى الجريح
وورائي يتعثر المسير
أتقطّع مثل خيوط العنكبوت
مدائن زاحفة في الرّمل
تصحو كشهقة الموت
دخان الوجوه المعطوبة
ترويض مؤقت
لمكفوفين في الشوارع العمياء
تلسعنا عقارب الساعة العجولة
تدور فينا دورة المكائن الصدئة
توزعنا على أحزان الباكين
جمرة جمرة
أطفال نمشي على أطراف اليدين
بكل مباهلة العجز
تغطس في قلاع الدّم
قساوة أزلية
تمردت على سيدها العقل
قصائد متربة بهياكل السّر
طوفان يختال الطرقات الرااعفة
ولكي أتخطى جوعي العتيق وسنيني العطشى
قررت أن أملأ حضنك بتسابيح المؤمنين
وأعكف وراء الحياة
بقليل من الرضا
أنظر من تحت الجحيم
عرس الحرائق
وهي تدفن نفسها في النّار
تسلية للبرد ورهبة العصافير
قيامة تغور بجسدي العليل
حين لا أجد المغني
على رصيف عينيك
يقذف أهداب الضّياء
على طرف المباغتة
تعليقات
إرسال تعليق