التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر/رفعت دويك/////\


هل تعلم يا سيدي ما هو أشد وجعا من صمت الكلام؟
ألم الكتمان، وعدم القدرة على البوح عن أنين الروح، ووجع القلب.
أصبحت بارعة في التمثيل على مسرح النسيان.
كل من حولي يشعر  بدفء الصيف، وأنا لا  يزال البرد يسكنني، وقلبي تجمد ببعادي عنك.
أخاف، أن عدت وكتبتك ، تتوهم بأني مشتاقة.
وأخشى إن توقفت عن الكتابة لك، تظن بأني نسيتك.
كيف ستكون حياتي بعدك!
سراب، قهر، شوق وحنين..

أعود مرة أخرى بتفكيري حيث تركت الأحلام و الرغبات كما الأحداث الكبيرة والصغيرة المهمة و كذلك تلك التفاصيل التافهة التي أرهقت بالأمس عقلي و أثارت في مشاعري المتضاربة عدت كما الأمس محملة بكلمات رددتها سابقا حسبتها تعويذة أرقي بها نفسي من شر التشاؤم و الفشل أو الضياع كنت أستنجد بها في قمة انهزامي و حسرتي أستعرضها تباعا فأردد أولها أنا قوية أنا سأنتصر…
عدت بنفسي إلى حيث يمكنني ملامسة دواخلي و مداواتها برأفة مني عليها و أحاول أن أبث فيها الحياة من جديد لأقابل يومي القادم ببداية جديدة أعلم يقينا أنها لن تكون متواصلة بذلك الحماس طيلة اليوم فالمؤكد أنني سأخوض رحلة جديدة بتفكيري أخر اليوم وأردد نفس الأفكار ولن أعترف لنفسي أني غادرتها و لا هي هجرتني طواعية فلا يسعني إلا أن أنصرف معها و أجوب بها عالمي الخاص ومع كل ذلك أحرص ألا أنساني في متاهتها أو أضيع مني.

💚 أبو حسام 💙

💜26/06/2019 ❤️
🧡22/10/1440😍

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي