التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/مفيد شحود/////


ما للسويداء و قد ثارت ضغائنها
مــــــــــــاللسـويـــــــداء و قــــــــد ثــارت ضغائنها        
واستنفــــر الحـــقــــد يــــعـــلـوهــــا ويغتصـــــــب
مــا قــد دهـــى الأهــــل مــــــن حُمقٍ ومن عنَـــــتٍ  
فـي دار أهــل العــــز فـــالأوزار تـــــــــــرتــــــكب
أيــــــن الـــولاء وصــدق العهــــــد مـــــــــــــن قُبُلٍ    
والطعن فـي الظهر بئس القـوم مـــــن عــــــــــــرب
أيـــن الأمــاجــــــــد والأبطــــــال مــــــــــــن نسبٍ  
حفظوا العهــــود وصــدُّوا الغـــــــدر والنــــــــــوب
قـــــــد أبطـــأوا الـــرد وعــافـــــــوا الأرض تُنتَهب 
كأنَّهــــم فـي غفلـــــــةٍ وسعـــير الشـــر يــــــــلتهب
أيصلــح القـــــول للأجيــال تــــــــــــــــــــذكــــــرةٍ              
عــن السلطان بـــاشـا وللفـــــرنـــــــج يحتــــــــرب
بــأنَّ مــــن انقلب عــلــى السلطان كـــــــــــــــــدّره 
وشــــــــــوَّه التــــاريــــــخ والأمـجـــــــــاد والنسب
عجباً لكم ألم تــــروا فـــي الأوطـــان مـــن عظـــــةٍ    
ما حـلَّ بـالأهــل والجيران مــن عجب ومـــن عُجَب
بـرنـار ليفي نتنياهـو وبـايــــــدنهم أرخــــــوا  الفتيل
 ألا  بكــــــم مـــــــــن للهيـــب النـــــــــــــار يجتنب
أتتركـــوا الــــــــــــــدار للشـــــذاذ طبعهـــــــــــــــم  
 فـعــــل الـــرذيــلـــــــــةوللســويـــــــــــــداء تنتحب
لا تنقضـــوا العهـــــــــــد والميثـــــاق أخـــــــــــوتنا   
 فـــــالكل خــاسر وليخسء الـــــــــــدولار والــذهب
لا تفــرطــــــــــوا بجمـــع الأهـــل مــــرحــمـــــــــة 
لكـــــم شامـــة عـــلى مـــــــــــــدى الأيــــام تنتصب
عين إبــليس عـلـــى السويــــــــــــــداء تــــــــــرقبها
ليُهتَــــك العــــــــــــــــرض والخــيرات تُنتَـــــــــهَبُ
فلا تكـونـونوا عــــــونــا مـــع الأهـــوال فــــي بلـــدٍ
تفـانــــى الكل حبا لــكــــــم مــن الشبـــــــان والشيب
وإن غـــــــويتم وكان الــــــــــــــرجس ألبســـكـــــــم
ثـــــــوب العصاة وأغشـى سُمَّـــــــــــــــــــــــهُ القلب
لكـم فــــــــــي كل مــا مــــــن حـــــــــول دارتــــــكم 
بُغضا وكــــــــــــــــــــرهــا جــلابيبا مــــــــن الشغب
فـي صفقـــــة القــــــــرن لـــن يحسب حسابــكــــــــم
ولن تكــونـــــوا إلَّا هبـاء بــــــــــدفـــق المــاء ينسحب
أنتم كبـــــــــار مــــــــــــــــادمتــم بــــــــــــــــدولتــكم                                                                                   وراعـــــــــــــــي العهـــــد بشــــــــــــار لكــم يثـــــب
لتغـــــــــــــدو العـين ســـــــوريـــــــــــــا بباصــــــرةٍ                                                                       وتبــــــــــــــقــى للقـلب السويـــــــــــــــــــــداء تُنتَجَبُ
فـــي كلِّ مـــــــــــرة يــــــــــــأتـــــي الضبع يخبركــم                                                              ويقنـــــــــــــــــــــع البعض بـــــــــالـخــيرات تقــترب
وحــــــالكــــــم إن فـــــــــــاز يـــومـا بطــاعتـــــكـــــم                                                                    كما مجـــير أم عـــــــامـــــــر بــالــــــويـــــلات ينقلب
أخوكم مفيد شحود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي