زلزلة الإعصار
حضنت الموت بين يدي رفاقي
وتحت ما تراكم من خوافق أنّاتي
فكان بين الرّوح والجسد
لقاء بمن تواروا في الوهد
المتدثرون بحجارة الالم
من زلزلت بهم الأرض بالعدم
ومن جرفتهم مياه ذلك الإعصار
فاكتسحت كل ما على الأرض من اثار
فالله أسأل الرحمة والشفاء
لمن أصيبوا بجروح لا الفناء
ولمن سافرت أرواحهم إلى السماء
العفو والغفران والضياء
ولأهالينا بالمغرب الشقيق
وفي ليبيا الأرض والرفيق
الصبر والسلوان وتجاوز المحن
حتى تعود المسيرة لسالف الزمن
مع اتعاظنا بما كان وحصل
بتجنب ما أغضب الله من الدّغل
محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق