التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/حكمت نايف خولي/////


حبِّي الوحيد
هيَ وحدها حبِّي الوحيدُ على المدى
منذ الدُّهورِ عرفتها وعشقتها
فكتبتُ في أحناءِ وجداني اسمَها
وحفرتُ في أغوارِ روحي رسمَها
وأقمتُها في مهجتي أيقونةً
طيَّ الشِّغافِ ضممتُها خبَّأتها
حتى غدتْ ذاتي كياني كلَّه
وتلبَّستني فاحتوتني ذاتُها
فزرعتها بين الجوارحِ نرجساً
بصلاتُه خلَدتْ وأينعَ زهرُها
فمهدتُ روحي مشتلاً لأزاهرٍ
نثرتْ عليها من رحيقِ عطورِها
فتعطَّرتْ أجواءُ مملكةِ الهوى
ووقعتُ مخموراً بسحرِ جمالِها
باتتْ هيَ الأنثى فريدةَ حسنِها
وتفيَّأتْ كلُّ الإناثِ بظلِّها
أضحى الجمالُ بقدسها متعبداً
يجثو على أقدامِها متأوِّها
غمرتْ وجودي رقَّةً وعذوبةً
ما عدتُ ألمحُ في الوجودِ مثيلَها
ملكتْ كياني خافقي ومشاعري
هيَ كلُّ ما لي في الدُّنا . عمري لها
باتتْ حياتي كلُّها رهناً لها
فقفلتُ قلبي قانعاً بغرامِها
عاهدتُها عاهدتُ ربِّي والهوى
أنْ لا أحبَّ ولن أكونَ لغيرها
أمستْ طقوسُ الحبِّ فيما بيننا
أمواجُ نورٍ والدُّعاءُ وِصالُها
عذراً حياتي لا تلومي عاشقاً
أمسى أسيراً في هواكِ مولَّها
{هذا أنا {ربَّاهُ اقبل توبتي
أصبحتُ صبَّاً للحبيبِ مؤلِّها
حكمت نايف خولي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي