: لقد درجت عادتي أن أتخذ مصباحا ينير لي طريق شعري واليوم في هذه القصيدة أستنير بمصباح الفارس الحمداني لأكمل الطريق من بعد البيتين الأولين . مقهى الشعراء العرب :
سيذكرني قومي إذا جُـــــــــنَّ ليلهم وفـــــــــــــــي الليلة الظلمــــاء يفتقد البـــــدر
ونحن أنــــــــــــــاس لا تــوسط بيننا لنـــــــا الصــــــــــــدر دون العالمين أو القبر
حملت مــــــــن الأعباء ماناء كاهلي وخطت بنانــــــي أعــــــــاجيب السر والجهر
فكنت لأبــــي فراس الحمداني خادماً ورحت أجيـــــــل الطرف للمتنبـــــــــي فأُبهر
فأنصفنا الفحول الصيد عِــزَّاً ورفعةً وصال البحتري والقـــوافـــي منه تــــــزمجر
وللملك الضليل امريء القيس وحشة ولابــن أبي سلمى زهير سيل المنايــــا تهدر
وللضرب والطعن في أي يوم كريهة لعنترة العبسي والأرواح بـــــرمحــــه تُحشر
ويعلو صوت للفرزدق صارخــــــــاً فيأتــي جريـــر يرسل الشعر بالسواقي تثرثر
ولابــــــن برد زميم وجـــــه بشكلــه وسم الأفـــــاعي لـــــه نـــــــاب يعضُّ فيبقر
وهناك في أعلى القصور مؤنــــــــقٌ يفك ختــــــوم الــــــــــــدَّن وللكــــــــرم يعصر
فيسقي الكرام الغر من رحيق خموره ويرسل حكمـــــــاً فـــــــــــي السطـــور ويهذر
فيرقص هارون ويــــــــرمي بتاجــــه فتأتي زبيدة أبـــــــــــي نــــــــواس به وتجهر
لك فـــــي هذا نصيب وشأنك أرفـــع وصنو لك البهلول بالحــــــــق يتلـــــو ويشهر
دنياك يا هارون إن هـــــــــي ووزنت بحجم شرو نقير لهـــــــا طير يطير فينقـــــــر
وللتقى والعرف فضل حسان ابن ثابت وشعره بالطيب وللنبــــــــــي فيذكــــــــــــــــــر
وللشريف رضي بيت النبوة طالــــــع يهلل تهليــــــــل الحجيج وللـــــــــــــــــــه يكبر
ولمالك ابن الريب فــــــــرط حشاشةٍ يـــــــــــوم الوداع برابيــــة والحزن منه يقطر
وللخنساء في الصبر يوم النقع تمثلاً ضربوا بها الأمثـــال وهــــــــي بالشرف تؤثر
الشاعر : مفيد شحود
تعليقات
إرسال تعليق