التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/مفيد شحود/////


: لقد درجت عادتي أن أتخذ مصباحا ينير لي طريق شعري واليوم في هذه القصيدة أستنير بمصباح الفارس الحمداني لأكمل الطريق من بعد البيتين الأولين . مقهى الشعراء العرب :
سيذكرني قومي إذا جُـــــــــنَّ ليلهم وفـــــــــــــــي الليلة الظلمــــاء يفتقد البـــــدر
ونحن أنــــــــــــــاس لا تــوسط بيننا      لنـــــــا الصــــــــــــدر دون العالمين أو القبر
حملت مــــــــن الأعباء ماناء كاهلي           وخطت بنانــــــي أعــــــــاجيب السر والجهر
فكنت لأبــــي فراس الحمداني خادماً          ورحت أجيـــــــل الطرف للمتنبـــــــــي فأُبهر
فأنصفنا الفحول الصيد عِــزَّاً ورفعةً           وصال البحتري والقـــوافـــي منه تــــــزمجر
وللملك الضليل امريء القيس وحشة           ولابــن أبي سلمى زهير سيل المنايــــا تهدر
وللضرب والطعن في أي يوم كريهة           لعنترة العبسي والأرواح بـــــرمحــــه تُحشر
ويعلو صوت للفرزدق صارخــــــــاً            فيأتــي جريـــر يرسل الشعر بالسواقي تثرثر
ولابــــــن برد زميم وجـــــه بشكلــه            وسم الأفـــــاعي لـــــه نـــــــاب يعضُّ فيبقر
وهناك في أعلى القصور مؤنــــــــقٌ           يفك ختــــــوم الــــــــــــدَّن وللكــــــــرم يعصر
فيسقي الكرام الغر من رحيق خموره          ويرسل حكمـــــــاً فـــــــــــي السطـــور ويهذر
فيرقص هارون ويــــــــرمي بتاجــــه          فتأتي زبيدة أبـــــــــــي نــــــــواس به وتجهر
لك فـــــي هذا نصيب وشأنك أرفـــع           وصنو لك البهلول بالحــــــــق يتلـــــو ويشهر
دنياك يا هارون إن هـــــــــي ووزنت          بحجم شرو نقير لهـــــــا طير يطير فينقـــــــر
وللتقى والعرف فضل حسان ابن ثابت        وشعره بالطيب وللنبــــــــــي فيذكــــــــــــــــــر
وللشريف رضي بيت النبوة طالــــــع          يهلل تهليــــــــل الحجيج وللـــــــــــــــــــه يكبر
ولمالك ابن الريب فــــــــرط حشاشةٍ           يـــــــــــوم الوداع برابيــــة والحزن منه يقطر
وللخنساء في الصبر يوم النقع تمثلاً            ضربوا بها الأمثـــال وهــــــــي بالشرف تؤثر
الشاعر : مفيد شحود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي