التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي/////


سفرٌ بتذكرة ممنوعة..!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
-#و..
ستدركين يوما..
كيف يتكئ الوجع على قلب أحدهم بثقل العالمين..
ثم يطالبه ألا يكل..
كيف تغفو الجراح في أعماقه أبدا، لكنها لا تنام..
وكيف تنحني الروح قهرا، ليستقيم عود الحزن..
وتشتعل الآلام..
كيف تتماهى ظلالنا القديمة، حين يخيب ظننا بالشمس..
ستعلمين حتما..
أن ذلك القادم من أمس البحث إلى غد الخذلان..
كم طوي في ضلوعه سكوت الشجر حين اجتثه المعاول..
لا عجزا عن الصراخ، لكنها الغصة وقد أدت مهمتها..
بداخله قيامتان..
وقهر..
وأربعون انكسارا..
ستعلمين يوما..
كم أن أزلك الملفوظ ظلما..
بخيباته اللا معدودة..
لم يكن يملك إلا جواز العبور إلى الهاوية..
فما من شيء يوقف سفر الموت في الشرايين..
لا شيء يفسد احتفال النيران بالأحلام المتهالكة..
ستعرفين، ولابد،،،
من أطفأ سُرُجَ التمني..
ليوقظ عتم الفواجع والعلل..
يا أنة قلبه المصلوب..
منذ بدء التكوين حتى ينتهي الأجل..
ويا نشوة الزلل..
ستدركين..
أن الحنين كان كافرا جدا..
والغياب آخر فاشي، يقتل بلا وجل..
ستعرفين..
أنك كنت مبتدأ العجاف..
يا أبشع مراسيم الذبول..
وأنه خبر اليباس المضرج أبدا في دماء الاستبسال..
كيف يسمح للريح أن تلوي عنقه حين تأخذه..
ها هو يا سيدتي يقدم رأسه قربانا..
وقلبه على كفيه..
ينادي، بلا صوت..
هاك كلي..
فلا تهتمي لأمر الدموع..
إنها ليست تألما حين تأخذ المناجل مواضعها..
إنما جذع الظن الذي خاب..
وقد ترك-للرحيل-في أعيني،،،
آخر التذاكر الممنوعة من السفر..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي