التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/ليلى جمل الليل/////


قصة قصيرة

بين الحقيقة والسراب
الجزء الأول
الكاتبة/ ليلى جمل الليل
انتهت عبير الإمتحانات الجامعية، فوجدت وقت لتستعيد موهبتها في تصفح المواقع والصفحات، حيث لا تمل من الجدال، والمناقشة، لقد أمتلكت طبيعة مشاكسة، فضولية، وناقدة..
بينما عبير تتصفح وقعت عينها على منشور، استفزها كمية التعليقات التي دارت حول أمرين، أحدهما موضوع الزواج عن الحب، والآخر ترهات الفتيات وشبان كانوا متهللين بما ينشر، وإذا بها تكتب مداخلة هزأت منهم ومن المقال عينه، فتكالبوا عليها أستمتعت في البداية، لكن دفاع المعلقين كان شرسا، خصوصا بعد أن كتب الناشر(سليم)، وهو شاب واعدا بليغ اللسان وغارق في رومانسية ردًا عليها، لم يسمح لها ببث الإحباط في صفوف متابعيه كان رده عليها بمثابة الإنقاذ لأفكاره، التي كادت تبددها بسخريتها، وذلك بعد مشادة كلامية بينها وبين متابعيه، شبه قلبها أنه قطعة رخام من الخارج ومن الداخل جرانيت..
فصدمها وصفه وانهالت السخرية عليها من كل حدب وصوب منهم.
انسحبت وهي تشتاط غضبا..
حتى هدأت.. ضحكت قليلا، هل كان يجب عليها مجادلة الآخرين.. كل مرة تسألت هل تمتلك قلبا متحجرا حقا؟، أم أنها واقعية فحسب!.
توجهت إلى المرآة، حدقت بانعكاسها الجميل، قائلة أنت سوداوية، إذن؟
ثم ضحكت على نفسها..
توالت عليها الموروثات الثقافية، أليس الحب حرام؟، باب من أبواب إبليس؟ إن هؤلاء ليسوا إلا عٌصاه عديمي التربية ما الحب إلا خطوة من خطى الشيطان!!..
حدقت لذاك الشغف الذي لمع في عينيها، ثم ابتسمت له أساريرها..
في اليوم التالي..
تناولت الهاتف، وهي تفكر بذاك الشخص هل تزور صفحته، أم تتجاهلها، وكانت المفاجأة..... يتبع
الى اللقاء مع الجزء الثانى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي