التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/علي حسن/////


أسطورة عشقي .. بقلمي علي حسن

يا امرأةً عزَفْتُها الشفاه
وغامَزَتها وَجنَتايَ الزمان
مع كلِ رشفَةٍ عانَقَت حدقاتها
وتنهَدَت أطرافها شِفاه فِنجاني

يا عمراً تنفّسَ روحَها الحياة
وتنهدً منها نبضَ الضلوع
كُلما تباعَدَت فينا الحدود
نادَيتها هنا شريان الوتين
عزفتكِ يا امرأةً حتى
عرفتُ فيكِ عنواني

فما جِئتُ من زرعٍ حرثناه
وما جَئتُ بِ رشفَةِ فِنجاني
لِتغامِزَني عيناها ووجنتاها
وتحدِثُني على حطام الذكريات وما
جاء على تجاعيد الوجهِ من نقشي
وأحلامي

فما ذنبي ألهو بنفسي
لعلّني في ثنايا السطور ثورتكِ
أو لعلّني قافيةً تصارِعَ البِحارَ
أو لعلّني مِرساةٌ تبحثُ عن شُطآنِ
فما تاهَت فيكِ نفسي ولا غابت روحكِ
عن أسِنةَ أقلامي

يا امرأةً وُلِدَت من صدر التاريخ
وتنفّسَت من صمتِ الحياة
وتحدّثَت من خلفَ الجِدارِ بِصرخةٍ و
جعلَتُ من أعمِدَةَ الخِيام جدران الشتات
لعلّني وجَدتُ بين طياتكِ نفسي
وشهادةٌ في صدرٍها تاريخ مولِدي
وأوراق هويتي التي مزّقها الإعصار حتى
غفَت في صدرَ قاموسكِ معاجِمُ المعاني

فأنا ما زِلتُ المتيَمُ شوقي تجاوزَ جِدار الزمان
ولعلّني اليوم تجاوزت السبعينَ من سنينَ عمري
ولا زالت السِنينَ تحمِلُني أهيمُ بٍنفسي بِدونِ عنوان
ولعلّني أحملُ في صدري ما تجاوز جِدارَ زماني

فما أشابَ رأسي صمت الزمانَ ولا
غادرَ الشريانُ نبضٌ عازِفٌ على وتر
ولا غابَت عن صدرَ مِرآتي حقيقةَ اليوم
ولا غيّرَت فيكِ سيدةَ أرضي نبضَ أفكاري

فكم من عمرٍ ضاعَ في مِساحاتِ الشتات
وكم أضاعنا الزمان فوقَ مراكِبَ الأيام
ودون مِجاذيفٍ نحمِلُها على عبابِ البحور
فاليوم أعلَنتُ تمردي على مُذكِرةَ أوراقي
فما غابَ عني شوقٌ وهناكَ رشفةً لِفنجاني

بِرَبِكُم ماذا أقولُ لِأكتبَ في ذاكَ الزمان
وذاكَ الذي غابَ عنه قلوب البَشر
وغفت في صدره صورة حقيقتنا
وتناثرت مع كلَ شيءٍ دون معان تذكرنا
فكلَما عرَفتُ نفسي أحببتكِ
وكلما تمايَلتِ على ستائٍرِ ليلُكِ أحلامنا
أدمَنتُ فيكِ الحديثَ ما دامَت هنا أيامي

لِتُدرِكي أني الملهوفُ والمفتونُ في ثناياكِ
فعِشقي مع كلِ هبةِ نسيمٍ تأرجَحَت بِ ستائِركِ
لِيهتزَ وترَ قيثارَتي فتعويذَتي على ألسِنةَ حاضِري
مسكوبَةً بِرَشفَةٍ عبيرها في تجاعيدَ وجهُكِ
مُعتَقةً أنفاسُكِ هي على صدرَ أوتاري

فتمرّدَت في حضوركِ جموعََ الأقلام
وتناثرَت في مُحيطَ مِحبرَتي دموعَ الزمان
لأجلَكِ أقلَعَتِ السماء لِتبكي دمعاتُها
لِولادَةٍ تحتَ حُطامِ الذِكريات
من رحمِ أرضٍ تمرَدَت على غُبارِ يومي
لِتبكيكِ العيون على خاصِرَةِ أقلامي

فما ذَنبي إن تُهتُ في زوايا لواحِظُكِ
قد ماتَ لِأجلكِ كلِ شيءٍ حملَته حقائِبي
فأيامي تسارَعت تُسابِقَ غيومَ السماء
وتنهَدَت من رحِمَ أرضٍ تحتضِنُ أرواحنا
وغفا فوق صدرَ الأيام تاريخُنا
لِتشيخَ بِالمحرابٍ ذكرياتنا وأوراق هويتنا وما
وما شاخت سيدةَ عِشقي وعنوانَ قصائِدي
وأُسطورَةَ حِكايَتي وقِصَتي التي أُرَتِلُها
وما زالت تُرَتِلُها حتى اللّحظَةَ أسِنَةَ أقلامي

.. علي حسن ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي