جَلستُ في غرفتي لأحتسي قهوتي بِهدوءْ
وبخارٌ تصاعدَ مِنها مبدداً صمتَ الأجواءْ
واتكأتُ على مرفقي وعيوني تُراقبُ السماءْ
ولونٌ مسربلٌ بالرمادي على حينِ غَرةٍ
زحف وجاءْ
ولمعانٌ قد اخترقَ المكانَ واضاءْ
وهزيمُ رعدٍ قد أتَبعهُ ِبقوة ٍ وإباءْ
وزمجرةُ ريحٍ تَهدرُ في الانحاءْ
حينها بدأ المطرُ يَضرب الأرجاءْ
والأشجارُ تتمايلُ صعوداً وهبوطاً لكنْ
دون انحناءْ
والورقُ الملونُ يتساقطُ على وجهِ الأرضِ بكبرياءْ
وَردحاً قد تَلتحفُ أيامَ الشتاءِ بالهدوءِ والسكونْ
لِيستعذبْ قلبكَ الذكرى بحنينٍ يُغالبهُ الأنينْ
شوقاً إلى من هاجروا وتركوا المكانْ
ليكونَ من بعدهم للظلمةِ مستقراً وعنوانْ
وفجاة أبرقَ خاطٌرٌ ولاحْ
فسمفونيةُ الحياةِ ما زالتْ تعزفَ بلا انقطاعْ
لتطرقَ وجهَ نافذتكَ برقةٍ .... هامسةٍ
تفاءلوا وابتسموا فالغدُ كالمطرِ لا يزالُ
يحملُ في طياتهِ الأملُ والرجاءْ / فلسطين/ عفاف الحاج علي
تعليقات
إرسال تعليق