التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/سليمان نزال/////


آثار الدهشة

كنت ُ في الطريق ِ إلى ذاتي
كنتُ في طريق
ساحلُ الشوق ِ طويل طويل و أنا أمشي
و على الرمل ِ آثار الدهشة و موعد حميم
على بُعد عناقين من روح ِ القرنفلات
تستعدُ ذاكرةُ يوم الخميس لغوايات ِ الغوص ِ و الاعتراف
كنت في  طريق  مَن  أخذت   الجرحَ   إلى  البحر ِ  كي  يسترد َ  أنوار العافية  و البشاشة
  ستعثرُ  كلماتُ  حبيبتي  على  لهجة  الأمواج ِ  العاشقة
ضعي  الرياح َ  بين  نجمتين  للماء ِ  و السلوى  كي  يتولى  الجمرُ الفدائي  أمرها , فتطيع
  ضعي  اللغات  فوق  نافذة  التعبير القمري  كي  تتسعَ  أنفاس  الدعاء  لمحاولة  آخر في  حرب  الإبادة ِ  و فيتوهات  الغزاة
الآن  مني  كل  شيء  كي  لا  أقول  شيئا ً  عن  العار ِ العنكبوتي و أصوات  الضفادع  في  حناجر  المردتين  و الطغاة
استطردي  أيتها  الخطوة   الأرجوانية  في  ممرات ِ  السخط  و الشيوع
    أنا  في  الطريق  إلى   ذاتي  رأيت ُ  أسماء  العلاقات  الشجرية  و أغصان  البقاء  الجريح  و المهاتفات  القدرية
    لعشر ساعات  كاملة  كلمت ُ  الغزالة  البدرية  عن  قصة ِ  الخبز  المسروق  من  جباه  الكادحين 
  هل  أعجبك َ  كلام  مرافقي  السابق  أيام  الصقور  و نحن  الآن  في  زمن  العثرات  الباكية ؟!
عملتُ  بنصيحة ِ  عينيك ِ  فرتبت ُ  السرير الخاكي  و مسحتُ  زجاج َ  اللامبالاة ,  لغاية ٍ  في  نفس ِ الجموح
 استطردي  و استبعدي  هذا  اللحن َ  التائه  حتى  يثق  عطرك ِ  المتمرد بأصابع  القبطان  
   مشيتُ  مني  و إلي ّ حتى  أرى  بنفسج  التماهي ملتصقا  بالتوت ِ الشامي  حتى  أوان  الحصد  و التكامل
 ماذا  تفعل  القصيدة ُ  للناس  و الجوع  و الحصار  و التهجير  في  تمام  الساعة  الخامسة  جراحا ً !
خذي  الزعترَ  للياسمين  و قولي  هذا  ضيفك  الدائم  المقيم  بين  التل  و الورد  و أمداء  الوعد و النسور
 كنتُ  أشك  بمعجزة  صحراوية  لم  تبصرها  ضلوعي  لكني  الآن  أرى  بأم  عيني  و أخت  عيني  و سلالة الإبصار  الكنعاني , معجزات  و ملاحم الأرز  و البرتقال 
 قذف َ الرحيم ُ  الحكيم ُ  الغفورُ  نوراً  في  صدري,   فعرفت ُ  أن  الغزالي  لم  يخطىء  في  التأويل !
أميل ُ  إلى  "ابن رشد"  فلا تحرقوا  رسائلي   للقمر !
كنت ُ  في  الطريق  يا  حبيبتي  كنت ُ  في  الطريق
شاطىءُ  النصر ِ  قريب  قريب..
ألم  ترى  ماذا  فعلت  الرشقاتُ   في  "تل أبيب" 

سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي