آثار الدهشة
كنت ُ في الطريق ِ إلى ذاتي
كنتُ في طريق
ساحلُ الشوق ِ طويل طويل و أنا أمشي
و على الرمل ِ آثار الدهشة و موعد حميم
على بُعد عناقين من روح ِ القرنفلات
تستعدُ ذاكرةُ يوم الخميس لغوايات ِ الغوص ِ و الاعتراف
كنت في طريق مَن أخذت الجرحَ إلى البحر ِ كي يسترد َ أنوار العافية و البشاشة
ستعثرُ كلماتُ حبيبتي على لهجة الأمواج ِ العاشقة
ضعي الرياح َ بين نجمتين للماء ِ و السلوى كي يتولى الجمرُ الفدائي أمرها , فتطيع
ضعي اللغات فوق نافذة التعبير القمري كي تتسعَ أنفاس الدعاء لمحاولة آخر في حرب الإبادة ِ و فيتوهات الغزاة
الآن مني كل شيء كي لا أقول شيئا ً عن العار ِ العنكبوتي و أصوات الضفادع في حناجر المردتين و الطغاة
استطردي أيتها الخطوة الأرجوانية في ممرات ِ السخط و الشيوع
أنا في الطريق إلى ذاتي رأيت ُ أسماء العلاقات الشجرية و أغصان البقاء الجريح و المهاتفات القدرية
لعشر ساعات كاملة كلمت ُ الغزالة البدرية عن قصة ِ الخبز المسروق من جباه الكادحين
هل أعجبك َ كلام مرافقي السابق أيام الصقور و نحن الآن في زمن العثرات الباكية ؟!
عملتُ بنصيحة ِ عينيك ِ فرتبت ُ السرير الخاكي و مسحتُ زجاج َ اللامبالاة , لغاية ٍ في نفس ِ الجموح
استطردي و استبعدي هذا اللحن َ التائه حتى يثق عطرك ِ المتمرد بأصابع القبطان
مشيتُ مني و إلي ّ حتى أرى بنفسج التماهي ملتصقا بالتوت ِ الشامي حتى أوان الحصد و التكامل
ماذا تفعل القصيدة ُ للناس و الجوع و الحصار و التهجير في تمام الساعة الخامسة جراحا ً !
خذي الزعترَ للياسمين و قولي هذا ضيفك الدائم المقيم بين التل و الورد و أمداء الوعد و النسور
كنتُ أشك بمعجزة صحراوية لم تبصرها ضلوعي لكني الآن أرى بأم عيني و أخت عيني و سلالة الإبصار الكنعاني , معجزات و ملاحم الأرز و البرتقال
قذف َ الرحيم ُ الحكيم ُ الغفورُ نوراً في صدري, فعرفت ُ أن الغزالي لم يخطىء في التأويل !
أميل ُ إلى "ابن رشد" فلا تحرقوا رسائلي للقمر !
كنت ُ في الطريق يا حبيبتي كنت ُ في الطريق
شاطىءُ النصر ِ قريب قريب..
ألم ترى ماذا فعلت الرشقاتُ في "تل أبيب"
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق