التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد الأمارة/////


عازف ُ الليل .........

ما بالك َ
أيها الليل ُ
لا تأبه ُ لحالي
و أنت َ الذي ْ
يعصف ُ ببالي و خيالي
دون َ رحمة ٍ
أو إشفاق ِ ..

و كأنك َ تعلم ُ
أن لا لقاء َ بيننا
و لا موعد َ يجمعنا
بعهد ٍ أو وثاق ِ ..

أو كأنك َ
تركن ُ لعزلتي
و تأنس ُ لوحدتي
مع َ خيبة ِ أملي
و اطراقي ..

فمالها
لا تصدح ُ حبال َ صوتي
و مالها
الأقدام ُ لا تحملُني
على المضي
و اللحاق ِ ..

و أنا الذي ْ
لا يفهم ُ ما جرى
و ألف ُ آه ٍ
بصدري أزفُرها
من أليم ِ البعد ِ
و الفراق ِ ..

حطت ْ
علي ّ الهموم ُ كأنها
الرواسي َ ما أثقلَها
و ليس َ الزمان ُ
بالحُصن ِ المنيع ِ
الواقي ..

أفتقدها
و ليت َ عيوني
بالوجد ِ ما سَهُدت ْ
و ليت َ صبابتي
على الخدود ِ تناثرت ْ
بفيض ِ الدموع ِ
في المآقي ..

لعنت ُ
كُل َ المسافات ِ
بالبعد ِ عنها
و شكوت ُ بالصمت ِ
مرارة َ الفقد ِ
من ْ هزيع ِ الليل ِ
و حتى الصباح ِ
و الإشراق ِ ..

ضممتُها
إلى صدري و خبأتها
في سُرات ِ
العين ِ و القلب ِ
و تحت َ الجفون ِ
الطباق ِ ..

و ليس َ
سوى خافقي
سكن ٌ لها
و ليس َ سوى
خيالُها الجامح ُ
بشفيف ِ البوح ِ
في الأحداق ِ ..

و يفضحُني الهوى
بطول ِ السهر ِ و النوى
برعشة ِ أناملي
و شحوب ِ وجهي
و كثرة ِ تلعثُمي
و إخفاقي ..

أترى
يهجع ُ القلب ُ
أو يستكين ُ ..!؟
مع َ كل ِ هذا
الوَلَه ِ و الحنين ِ
دون َ لثم ٍ
أو عناق ِ ..

و طيفُها الذي ْ
يُراودُني بيقظتي و أحلامي
يغمُرني عبقا ً
بشذا ِ الورد ِ
في ليالي السُهد ِ
و الارهاق ِ ..

و لك ِ
في القلب ِ معزة ٌ
و عظيم ُ منزلة ٍ
أسمو لك ِ بمودتي
و ألجم ُ فيك ِ أعنتي
مع َ كل ِ لهفة ٍ
و اشتياق ِ ..

فكيف َ
لا أكون ُ شغوفا ً
أم كيف َ
لا تُطيعني النفس ُ إذا ً
على البذل ِ
و الاغداق ِ ..

و قد ْ مُلئت ُ
حبا ً بها
و أوغل َ الهيام ُ
بجنون ِ هَوسي
و اتلاقي ..

عارية ٌ حروفي
إلا منها
تشدني بانوثتها
و ما يزال ُ همس ُ كلماتها
في الأذهان ِ
باقي ..

لذا تركت ُ
بمحراب ِ الحروف ِ أوجاعي
و أودعت ُ
ما بين َ السطور ِ
جل ّ أذواقي 
و كوامن َ ألقي 
و أشواقي   ..

فترى الحروف ُ
تقصدني و تتبعني 
وتقرع ُ باب َ أبجديتي
فتنطُق ُ مخيلتي
بأرق ِ المشاعر ِ 
و أجمل ِ الخواطر  ِ 
على الاطلاق ِ   ..

لترقى
بغزل ِ الندى أبياتي
أو لتأسر َ الخيال َ
بدرر ِ الكلمات ِ
و الخواطر ِ و الهمسات ِ
بكمال ِ المعنى
و رفعة ِ الاذواق ِ   ..

و ما حروفي
إلا أشرعة ٌ
و ما كلماتي سوى قوارب َ
أُبحر ُ بها
في لُجة ِ أهوائي
و أعماقي   ..

لذا ..!! 
أطعمتُها الشهد َ
من رضاب ِ قصائدي
وألفيت ُ شعر َ الغزل ِ
على الأفواه ِ
حلو َ المذاق ِ   ..

مُحياها كالقمر ِ
يسطع ُ ضؤه ُ
بين َ أحداقي
كنوبات ِ عشق ِ
من هيام ِ
العُشاق ِ   ..

و لِصمتها
الغيث ُ إذا همى
و القوس ُ مُنحنى حاجبيها
والسهام ُ مقاتل َ
بلحاظ ِ عينيها
حين َ التلاقي   ..

و الثغر ُ.. 
يعاضد ُ مبسمُها
و الشفاه ُ.. 
بريق ُ السيوف ِ
بإختلاف ِ النصول ِ
و إلتحام ِ الخيول ِ
العِتاق ِ   ..

و ليس َ
التغاضي من طبعي
و لا من خصالي
و لكن َ الهوى
أوقد َ بالحشا
لهيب َ الإحتراق ِ   ..

يا من ْ تغنت ْ 
بهواها مخيلتي
وجنت ْ بها أوصالي
تعالي نجدد ُ
اللقاء َ آسرتي
بالوصل ِ و الأشواق ِ   .. 

سلاما ً لها
لرافديها اللذان ِ
يفوحان ِ بالجنان ِ
و يغدقان ِ بالعطف ِ والحنان ِ
و يقطران ِ بالشهد ِ
ما بين َ اللمى
و الأشداق ِ   ..

و سلاما ً
لروحها التي ْ
تملكت ْ روحي
و لقلبها النابض ُ بالحب ِ
ما بين َ الضلوع ِ
خفاق ِ  .. 

بقلمي  : محمد الأمارة
بتأريخ : 18  / 11  /  2024
من العراق
البصرة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي