التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/أحمد الشرفي/////


أفاق الفتون

إذا نشرت للحسن وجه تخاله
سماء ضياء أنجم و كواكب

وللشمس من تلك الخدود مشارق
و مطلع بدر باكتمال المراتب

فما زفت الأزمان حسنا كحسنها
بأرقى سمو الحسن زفت مواكب

و ما حملت أنسام سحر كعطرها
تضوع بالأنفاس سكر لشارب

تفوق جمال الكون من كل روعة
لها ما تجلى من عجيب العجائب

تحط بها الأنظار والعقل حاضر
و تمضي ولا عقل تبقى يصاحب

جمال دلال ساحر في فتونه
جنون جنون كل لب يواكب

فلا تملك الأرواح صد لسحرها
و لا أي قلب من هواها مجانب

تخط إلى الأعماق بالعشق عشقها
و ما تدفع الإغرام حد المخالب

و لا سحرها تجدي إذا سن عشقها
تمائم كهان و لا طهر راهب

وليس نجاة المرء منها بغاية
إذا تلتقي عيناه منها بهارب

توقفت     الأقدار في طرف عينها
بفرض الهوى فرض برمش وهادب

وكل مزيح العشق من نبض خافق
كمن في   هباء حاله بات ذاهب

فما خلقت في الأرض أنثى كمثلها
و   لا وجدت بالسحر مثل لراغب

كما خلت بحرا     ماله من نهاية
ترى حولها بالعشق صفت مراكب

على كل شط سحرها كل واصل
يود رسوا لو بأقصى الجوانب

فما وهبت للعشق في كل راغب
شعور و   لا حطت هواها لطالب

مدار جمال الكون أضحى جمالها
و ما طالت    الأنظار إلا مصائب

ففي كل عين   قام عرش لعشقها
تملك  خفاق و   للروح  غاصب

و  كل مرام في   هواها   لقادم
كطالب لمس الشمس عند المغارب

فجل هواها     في قلوب عديدة
و كم هزمت     بالود تلك الكتائب

فما    نبضت إلا لمن    شاء قلبها
و   ما عرفت ميلا بطرف وحاجب

لها نظرة    فيمن هواها هوى به
و ما باعت الإحساس بيع الرغائب

و في عشقها عشقي وعشقي بعشقها
وفي عشقها قلبي على العشق ذاهب

عرفت   هواها في     أمور كثيرة
و في كل وقت  بالهوى لي يناسب

و حظي من الدنيا هواها و حسبه
بها القلب غنم نال أغلى المكاسب

فيا     زينة الأقمار     كلي متيم
بعشقك     عشق   ما أنا منه تائب

بقلم
أحمد الشرفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي