التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/علي الزيادي/////


.
"" أجـنحة مـقيدة ""

لانـستطعـم لانـتذوق لانـسمـع ..
كـأن الـعمر مـغلقـا عـلينــا
لايـدخـل إلــيه ضـوء الـنهـار
أو ضـجيـج الـحيـاة
كُـل يـومـا ..
تـموتُ الـبدايــات وراء الـنهايــات
مـقيدة أجـنحـة الـحيــاة
تـنمو للـهموم بــراعـم جــديــدة
تـخنـق كُــل فـرحـة قـادمـة
كـم هـو كـثيف سـوادهــا
يـتعاظـم مـثل كــرة ثـلج
نـواتهـا كـتلـة جـمر
تـحرق أخـضرنــا والـيابـس
تـدحـرجهــا اللـحظـات والأيــام
مـنحدر حــاد مـسراهــا
مــن أعـلى هـرم الـعمر
كـلمـا مـضت سـنة يــزداد الأنــحـدار
ويــسآل مــنهـا الـشوق
أن تـعود بــها الأيــام
اوآآآه .. مــن هـذا الـعمـر الـمغلـق عـلينــا ..
مــتى تـتعلـم أنـفسنــا الـزهــد ..
ولا تـغريهــا بـهرجــات الـدنيــا ؟
ولا تـسحبهــا حــلاوة اللـعب !
مــتى نُـغمـد أجـنحتنــا ؟
ولانـحلـم بـالـطيران
فــي فـضاءات الأحــلام !
مــتى نـتذكـر كــيف نـغادر ؟
تـحت ضبــاب الـفجـر الـشفـاف !
مــتى نـتوقـف عــن الـعبث ؟
والالـتفـات نـحو الـيميـن ونــحو الـيسار !
مــتى تسكـن الــروح ؟
وتـنتظـر مـراسـم الأسـتقبــال
لآخــر ضـوء لـقرص الــشمس !
مــتى نـحرر فـكرنــا مــن الـشتـات ؟
مــتى نُـفلت مــن أيـدينــا اللـحظــات ؟
قــد أفـنينـا أعـمارنــا
مـحاولـين عـبثـا أن نـمسكهــا
حــتى نـسينـا ..
أن الـوقـت يـداهمنــا
وربـيع الـعمـر يـغادرنــا
يـستقلـي فــوق قــنابل مـوقـوتـة
ونــحن عــنهُ الـساهــون .
عـلي الـزيـادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي