التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/علي جابر الكريطي/////


طيف الحبيب
************
أسرى إليها خيالي في الدجى سحرا
وما رأى ظلمة بل قد رأى قمرا
حوراء طرف وشمس الخد مشرقة
حار الفؤاد ولما قد رأى الحورا
تخشى على الناس في خدر لها انكفات
والقلب منها وفيٌّ قط ما غدرا
تشرق كشمس الضحى في حلو طلعتها
زهر وأضحى غداة الصبح مزدهرا
وتمطر الدرب حسنا من محاسنها
حتى ليغدو ثراه زاهيا عطرا
تغضي حياء وتمشي في الثرى ترفا
وهي الصفاء ولم يعرف لها كدرا
يا لهف نفسي سهام العين طائشة
قد مات قلبي بسيف الشوق منتحرا
من ناظريها تجلت كل بارقة
حرب وفيها فؤادي بات مندحرا
ثغر ترنم بالانغام يسحرنا
ويحا لقلبي ومن أنغامها سكرا
يا منية الروح هلا نلتقي عرضاً
أم قد تولى رحيق الحب واندثرا
طافت بها الروح ترجو نور غرتها
ويح الفؤاد الذي ما قد رأى غررا
قد فاض شوقي وحتى كاد يقتلني
يا ليت نهر الهوى قد جف وانحسرا
يا دوحة الحب لم يبق لنا أمل
ولى شبابي ولم أقض به وطرا
يا مقلة الشوق كفي ودق هاطلك
أمطرت جمرا ولما طيفها حضرا
ما كنت أغفو وأجفاني مؤرقة
ريح الخزامى تداعب خاطري سحرا
هذي دموع مشوق منك قد هطلت
أم ودق غادية قد فاض منهمرا
صحراء وجد وتهنا في مفازتها
ضاع الدليل ولكن نتبع الأثرا
لا يشرب الحر إلا نبع صافية
أبيُّ نفس ويأبى المورد الكدِرا
أيام دهرك لا ترحم إذا ضربت
ولا الزمان لظلم جاء معتذرا
لا تهذرنَّ بسخف القول في ملإ
يودي بشأن الفتى أن يكثر الهذرا
أن تعثر الرجل يمكن دَرْءَ عثرتها
أما اللسان فيقتل إن يكن عثرا
إن المنية إذ تنشب مخالبها
لا يجدي نفعا وحتى لو تكن حذرا
علي جابر الگريطي العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي