التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/هاجر عباسي/////


أحبني حد الجنون
وفرش لي الأرض زهور
و على كتفيه رفعني
لارى النور
وتجول بي في الحقول
ورقصنا معاعلى زقزقة العصفور
وجمع لي من الغابة الزهور
وصنع لي عطرا من رحيقها
مختوما
أخفاني بين جفنيه
وأطبق العيون
حتى همت به عشقا
وأقسمت لغيره لا أكون
إلى أن مر أمامي ذاك المجنون
بسيا رته فارعة الطول
وقال أراك كل مساء تقفين هنا
تنتظرين من أيتها الشقراء
قلت صديقى أنتظر
معه لا أخاف الطريق
ولا معاكسة البشر
فرد
اصعدي أيتها الجميلة
فأنا بحبك مفتون
ومعك أحب أن أكون
سيارتي رهن إشارتك
وأنا سائقك
صعدت السيارة
ونسيت صديقي
ينتظر عند الإشارة
مزقت زهوره
وضحكت من دموعه
ونسيت الغابة والشجر
و الفراشات و ألوان الزهر
ودار الزمان وما رحل
و تساقطت دموعي كالجمر
و عوقبت وبشدة من القدر
ذهب الغرام وأفل
وانطفأ جمالي في عينه و اندثر
وأخذت مكاني بالسيارة
شقراء واقفة تنتظر
وعدت أزور الحقول والبساتين
أنتظر عودة الحنين
و ابكي روحا دفنتها هنا
منذ سنين
هاجر عباسي 🌹

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي