أحبني حد الجنون
وفرش لي الأرض زهور
و على كتفيه رفعني
لارى النور
وتجول بي في الحقول
ورقصنا معاعلى زقزقة العصفور
وجمع لي من الغابة الزهور
وصنع لي عطرا من رحيقها
مختوما
أخفاني بين جفنيه
وأطبق العيون
حتى همت به عشقا
وأقسمت لغيره لا أكون
إلى أن مر أمامي ذاك المجنون
بسيا رته فارعة الطول
وقال أراك كل مساء تقفين هنا
تنتظرين من أيتها الشقراء
قلت صديقى أنتظر
معه لا أخاف الطريق
ولا معاكسة البشر
فرد
اصعدي أيتها الجميلة
فأنا بحبك مفتون
ومعك أحب أن أكون
سيارتي رهن إشارتك
وأنا سائقك
صعدت السيارة
ونسيت صديقي
ينتظر عند الإشارة
مزقت زهوره
وضحكت من دموعه
ونسيت الغابة والشجر
و الفراشات و ألوان الزهر
ودار الزمان وما رحل
و تساقطت دموعي كالجمر
و عوقبت وبشدة من القدر
ذهب الغرام وأفل
وانطفأ جمالي في عينه و اندثر
وأخذت مكاني بالسيارة
شقراء واقفة تنتظر
وعدت أزور الحقول والبساتين
أنتظر عودة الحنين
و ابكي روحا دفنتها هنا
منذ سنين
هاجر عباسي 🌹
تعليقات
إرسال تعليق