،،،،،،،،،، أميرة متمردة ،،،،،،،،،،
كفراشةِ الربيع توقظ الفجر
وترتدي بالحبِّ ألوان جناحيها
فتفيضُ بدهرٍ من الصَّمتِ
تنطق بروعةِ الحسنِ
وتغني والعبرة بالجناحِ
كموجةٍ متمردة تتأرجح
على خدِّ زرقةِ البحر
يتقاسمها التيار العنيد
تأخذها وحشته والمدى
كحوريةِ البحر العريق
يخطفها ذلك الرمل العجوز
ويعلنها أميرةً للصباحِ
جدائلها حكاية ألف عام
والأرض تلملم أطرافها للرحيل
البحر نسيَّ زرقته بالظلام
وضاعت الأمواج في قلبه
تعب وإتكأ على أحلامه
وغفا على كتفِ الرياحِ
عيناها نوافذٌ في ذاك الفراغ
والقلبُ شرفة على وجه القمر
تناديه بالنبض وبصرخةِ الآهٍ
الروح تخاف من وطأة الألم
والصوت يتسلل من الجراحِ
ياساكنَة الجرح تحت النزف
يامحطةً سئمت كل انتظار
ياوريقات الخريف المبعثرة
واللواتي أقسمن
أن لايبايعن ظلم الشتاء
في هذا الزمان المسافر
وأن لا يبرحوا الأرض
من الطرقِ من كلِّ ساحِ
هذا قلبها الجريح
أرسلته بغفلةٍ من الليل
طائِرَ شوْقٍ يتوقُ للربيع
حيثُ الزهر أقرب إليه
فتَفْنى تلك المسافات
ويتصلُ الصبحُ بالصبحِ
والربيعُ بالربيعِ
فتورقُ رَغْمَ الخَريفِ
وتزهرُ رغم الشتاء
وتبدِّل ظلم الصقيع
بالشمسِ بالدفء المتاحِ
مايا صالح/سوريا
تعليقات
إرسال تعليق