بقلمي .. إستذكارا لحادثة العبارة في الموصل
سامحك الله يا دجلة ...
سامحك الله يا دجلة
سامحك الله
أيها النهر الخالد
سامحك الله
أيها النهر العظيم
سامحك الله
أيها النهر المعطاء
سامحك الله
حتى في ثورتك
سامحك الله
حتى في جبروتك وغضبك
سامحك الله
في نزوتك وطغيانك
سامحك الله
فمنذ فجر التاريخ
ما جلبت لنا
ألا بواكير الخير
والسمت العميم
منذ فجر التاريخ
وانت تجزل في عطائك
وتحمل الحب في جريانك
وتسقي الارض والزرع
والحرث و النسل
في أوج اضطرابك واحترابك
ما جزعنا أو سئمنا
بل صبرنا واحتسبنا
يوم ألفينا اقترابك
بالله ماذا أصابك
سامحك الله
كم عزيزا" غاب نكرا"
بين طيات الصخور
كم حبيبا" راح يطفو
فوق أمواج البحور
كم صغيرا .. أو كبيرا"
لفه الموت الغرور
والردى في كل فج
يقتفي اثر الجموع
ما عزمت اليوم ألا
أن ترى الشطآن
تبتلع الجميع
سامحك الله نهرا"
ساقه البطر الجزوع
السيد عماد الصكار
تعليقات
إرسال تعليق