من ديوان
قراءة من كتاب الطفولة
- 1
دائما
نتجاهل
شخبطات الأطفال
على جدران المدرسة
وبعد واد البراءة
فى أخاديد . . المسافات
ندرك ...
ان هذا الطفل
كان فنانا ...
فى سكب الاحلام
على الجدران
وعظيييييما جدا
في اختيار الألوان .
- 2
أذكر اني
ملأت جدران مدرستي
بالقلم الرصاص . .
شخبطااااااط
وعندما كبرت
قابلتني هذه الجدران
فى احدي . .
طرقاااات قصائدي
تعاتبني
ألم يكن لك
احلااااام
فى نبضي
تسأل عنها ؟
- 3
وبعد
عشرييييي
يييييييييييي
ييييييييين . . عام
ذهبت
الى مدرستي الابتدائية
أسأل عني
فاستقبلتني أحلامي
حزيييينة
وحيييييدة فى فناء اليتم
فأخذتني . .
فى احضان طفولة . . منسية
وجلسنا /نحتسي...
فنجانا من القهوة
بلهفة الود
الزائدة . . بالعتاب
تحت الجرس
بطعم التذكر
- 4
اذكر يوما
اني ذهبت
الى مراتع . . طفولتي
لأسأل عن حائط . . قديم
نقشت عليه
أول نبضة
وجذع شجرة
كثيرا
مااستقر عليه
لقاء الشوق
وصخرة عجوز
تجاور . . مسجد المغاربة
وصوت يمامة
كانت تأتيني كل صباح
تحت شباك . . حجرتي
تهدهدني
حتي تعود امي
من زيارة ابي
القائم هنااااك
في قبره منذ ولادتي
وكلب وحوار
فى تراب . .
شوارع المغاربة
اخفت سنابك الوقت . . معالمه
وعن عصفور
قالوا إنه مات
لم اصدقهم . . يوما
واخذت ابحث عنه
بين فروع . . الشجر
وفى حواري . . الوجوه
ومازلت . .حتي الان
ابحث عنه .
- 5
ولاني
خارج حدودكم . . وحدودي
فحزيييييين
تشيع . . جنازتكم . . بدوني
ياعشر سنين الاولى من عمري
مع السلامة
لن انساكم
واعرف ...
انكم لن تنسوني
ولن تنسوا . .
شقاوة طفولتي اللذيذة
يامن تحملون الان تابوتي
رفقا على الايام . . الجميلة
لاتزعجوهم /تزعجوني
وابلغوهم عزائي
وأسف
لاني خارج . .
حدود التابوت . . وحدودي
اخبرهم
الفروع تجف
بموت الجذع
وعما قريب
سأتيكم . . ببقيتي
لانكم . . من الان
وقبل الدفن
بجد
بجد
بجد
وحشتوني .
الشاعر/
يسري عزام المرصفي
🇪🇬مصر
تعليقات
إرسال تعليق