أولادي ثمانية وعشرون كوكبا
من يعرف أولادي
أيها السادة العظماء
أصحاب المعالي والنيافة والكروش الأغبياء
أولادي ثمانية وعشرون كوكبا
أمّهمُ النقطةُ البكرُ المبهمةُ
إلا في عيون الأذكياء
فهي الأصل والفصل من رحمها ولِدوا
دون لقاحٍ في الطاهرةُ التي لم يمسسها أحد بلسان
أولادي ثمانية وعشرون
كوكبا هويتهم عربية
إلا أنني لا أذكر تاريخ القيد والميلاد
أكبرهم سنّآ الألفُ
المنتصب يحنو ظهرهُ مطيّة لإخوته حتى الياء
ثمانية وعشرون كوكبا صدر الحكم عليهم بالإعدام
ميدان المحكمة ساحةُ السطور حيث المشنقة المتعطشةُ للخنقِ
تنتظر القدومْ والكل حضورٌ
تُليت عليهم التهمةُ فالتهمة جاهزة
قتل الأبرياء جميعا
المُسلّطونَ على رقابهم
صرخ القاضي الأجنبي
نفذ....
الأعراب والمستعربون الكل
حاضر ..
يصفق للعدالةِ
عين لم تسطتعِ ..النظرُ للمشنقةِ دون شعورِ
كانت تتجول في
أعين من حضر المذبحه وقف الألف منتصبَ القامة
متحدثا ب اسم أشقائهِ يطلب
إرجاء الحكمِ حتى يحضر الدفن والتكفين أبا الأسود الدؤلي
والفراهيدي وسيباويه ..ضحك القاضي ومن أين أأتي لك بهم
لقد قتلهم المصفقون لموتكم منذ عهود
تعليقات
إرسال تعليق