التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/هشام اليماني/////


....مات القلب...
مات القلب ولم أستطع
إلى إنقاذه من سبيل...
ماتت تلك المضغة وحل
مكانها حجر ثقيل..
وتجمد الدم في الوريد
وحل محله ثلج صقيع..
وتبدلت الأنفاس وحل
محلها غاز مميت...
واستبدلت العيون بأخري
وحلت محلها عيون...
لاتري أحدا حبيبا...
وصارت الدقات
ليست بنبضا..
وإنما كالعقارب
تلدغ لدغا مميتا...
وسلخت جلدي بجلد...
لايشعر وإن مسه طيب..
اواحرقته نيران الهوي
أو حتي القي في السعير..
واستبدلت فمي الذي
كان ينطق شعرا...
بآخر تعود علي الهجاء طويلا..
ولم أعد أبالي بمن حولي
وإن كانوا جحافل..
أو كانوا كما السيل..
وهل يصلح السيل يوما
وإنما أفسد مابنيناه في سنين..
وصرت كزبد البحر لا ينفع أحدا
وصدق الله فلقد ذهب
الزبد جفاءً..
وحل محله وحل وطين..
ونزل المطر فغسلني وبعثني
إنسانا جديدا
لا مشاعر له ولا نبض
وانما شبحا
يسير إلى مناه أجلا..
فلم يعد يري..
ولم يعد يشعر
وإن أمسكت بأصابعه
سيدات من الحور العين..
وصرت أجوفا..
وكأني بعثت بلا قلب
بلا روح
بلا جلد
بلا فما
بما يجعله بشرا
وصرت مثل الربوت
ينفذ الأوامر دون عصيان..
تعجبني حياتي الحالية
ولن أحن إلي البشر أبداً
فلا خير في بشر
لا يشعرون وما أحلي
حياة الجمود دوما..
آخر ما تخطة أنامل حي
فالموتي لايشعرون
ولايكتبون وإنما
يراقبون دوما من بعيد..ابو خديجة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي