....مات القلب...
مات القلب ولم أستطع
إلى إنقاذه من سبيل...
ماتت تلك المضغة وحل
مكانها حجر ثقيل..
وتجمد الدم في الوريد
وحل محله ثلج صقيع..
وتبدلت الأنفاس وحل
محلها غاز مميت...
واستبدلت العيون بأخري
وحلت محلها عيون...
لاتري أحدا حبيبا...
وصارت الدقات
ليست بنبضا..
وإنما كالعقارب
تلدغ لدغا مميتا...
وسلخت جلدي بجلد...
لايشعر وإن مسه طيب..
اواحرقته نيران الهوي
أو حتي القي في السعير..
واستبدلت فمي الذي
كان ينطق شعرا...
بآخر تعود علي الهجاء طويلا..
ولم أعد أبالي بمن حولي
وإن كانوا جحافل..
أو كانوا كما السيل..
وهل يصلح السيل يوما
وإنما أفسد مابنيناه في سنين..
وصرت كزبد البحر لا ينفع أحدا
وصدق الله فلقد ذهب
الزبد جفاءً..
وحل محله وحل وطين..
ونزل المطر فغسلني وبعثني
إنسانا جديدا
لا مشاعر له ولا نبض
وانما شبحا
يسير إلى مناه أجلا..
فلم يعد يري..
ولم يعد يشعر
وإن أمسكت بأصابعه
سيدات من الحور العين..
وصرت أجوفا..
وكأني بعثت بلا قلب
بلا روح
بلا جلد
بلا فما
بما يجعله بشرا
وصرت مثل الربوت
ينفذ الأوامر دون عصيان..
تعجبني حياتي الحالية
ولن أحن إلي البشر أبداً
فلا خير في بشر
لا يشعرون وما أحلي
حياة الجمود دوما..
آخر ما تخطة أنامل حي
فالموتي لايشعرون
ولايكتبون وإنما
يراقبون دوما من بعيد..ابو خديجة
تعليقات
إرسال تعليق