التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/طه صلاح هيكل/////


رسالة إلى الحاضر الغائب
الشاعر الراحل
عبدالرحمن الأبنودي
****************
وحشني صوتك يا عبدالرحمان
(كما كنت تكتبها)
وحشني كلامك
وغناك وحكاويك
وحشني نبرة صوتك الحزين
بيرن في وداني كأنه الأنين
فاكرك عمري مانسيتك
وأنت بتقول اسمع يا واد
محتاج أسمع منك كام جواب
قبل مايفتحوا
المزاد
كام قصيدة
ترد بيها
ع الخونة والأوغاد
أسمع قصايدك عن سينا
والسويس وبور فؤاد
وقصص البطولة ف بور سعيد
وحر أبنود وقسوة حيطان البندر
والحرب والنصر والعتاد
والعسكري شايل على كتافه الأرض والعرض
وانت بتصرخ لما انكسرنا
وأنت بتبكي يوم خسرنا
ولما شفتك يوم عبورنا
وانتصارنا
لما قمنا م الرقاد
مستني لحظة حلوة
تخللي الفرحة تملا بلاد
زمانك كان مسرح للشجاعة والنضال
واحنا عايشين وسط أسراب الجراد
تعرف يعني إيه واحد وسطنا
شبعان فينا شماتة ولو بإيده ها يبيعنا في أحقر مزاد
لأنه مش مننا
لاهو من طينا ولا من نبت أرضنا
وعايزنا نعمل صوان عزا يلف كل البلاد
كنت عاشق لمصر ياعبدالرحمان
مصر دي أصلها
ست الرجال والعجايز والولاد
سمعني صوتك وصحي فينا الضمير اللي مات بالعمالة والعناد
قول للي خان واللي باع واللي نفسه يشوفنا دايما لابسين الحداد
كفاياكم م الخيانة وسيبوا الناس تشم ريحها الطيب شبعنا سواد
 وكل صبح يشقشق نطلب لها السلامة  من رب العباد
طه هيكل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي