التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/محمد الحنيني/////


اشفعي لي
-----------الشاعرالفلسطيني-محمد الحنيني-البرازيل
---
أبكي من القلب يا قلبي وتبكيني
والمرٌّ يبحر في نفسي ويسقيني
والذكريات ألمّت بي فواحزنا
يجتاحني تارة من ثم يطويني
كأن زورق أحلامي به لطمت
أمواج عاصفة مثل الشياطين
يكاد يهرب منها غير مقتنع
بالحزن والحزن أنى رحت يكويني
فألف عذر على هجر يفرقنا
وألف شكوى لدم في الشرايين
---
ما عدت أدرك نفسي غير باكية
كالنائحات وجف الدمع من عيني
لمن ساشكو إذا ما رحت مبتعدا
يا قارب العودة الداني لتسلوني
فكم تأملت أن ألقاك تأخذ بي
نحو الأمان على أرضي وتلقيني
هناك تفرح نفسي أينما ذهبت
وتعرض الطير ضحكي للرياحين
--
أواه يا شجراً يعلو على بلدي
ويا نسيماً يغني كالحساسين
غردّت في أذني لحناً يمزقني
شوقاً ويأخذني حباً ويُغريني
فكم تذكرت والذكرى إذا صدقت
مثل الحقيقة مثل الحق والدين
---
أبكي من القلب لا دمع سيعذرني
ولا شكاوى ولا شتى التفانين
ولا قصائد شعري فيك تشفع لي
ولا رسائل حب كالتلاوين
ولا فناجين شاي كنت أشربها
ولا غصون من الزيتون والتين
ولا كتاب قرأنا عاد يشفع لي
فكيف يشفع لي هجري ويرضيني
---
الماء يبعد عني قيد أُنملة
والروح عطشى وقيدي جد ّ مجنون
والأرض تحمل منديلا تلوّح لي
ووردة كنت أسقيها تحاكيني
فكيف أنسى وقلبي بينكم مرح
لا الهجر فرّقه عنكم ولا البين
هذا أنا فأرحمي حالي ومعذرة
إن كان ذنبي كبيرا فلتعافيني
---
الشاعرالفلسطيني المغترب-محمد الحنيني--ديواني--لن نبكي على الشهداء-البرازيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي