يا من تغرد شاردا
ما بين صبح ومساء
وتطير مثل فراشة
كالعطر ينثره الهواء
وأنا أغط أصابعي
ومداد روحي طهر ماء
أرسم حروفا أرتجي
لو أن نجما قد أضاء
فيكون نبضي أبيضا
وكلامي تبر ونقاء
لليل أجراس تدق
لتنادي من هم أصدقاء
فنسيت كل ملامحي
بقدومه ذاك المساء
والحلم يسمو بأضلعي
علي أفوز بذا اللقاء
فأراني أغرق بالهوى
وكأن دربي في شقاء
فتلعثمت مني الخطا
ودروبي تاهت في العراء
أضحيت ظلا للوعود
ونسيت نفسي كالهباء
فأنا البحار بموجها
وأنا الرياح بلا رجاء
وأنا الوجود بمقلتي
لا أعرف إلا الدعاء
لا مستقر بداخلي
ولاموعد وبه حياء
فأنا أحبك طائعا
وبنبض قلبي كبرياء
ازدهار مرعي
تعليقات
إرسال تعليق