التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر د/عز الدين حسين أبي صفية/////


توبة عاشق غادر...

منذ عشقتكَ رسمتكَ في القلب
واليوم أنت لست عاشقاً للحب
فلا تقل خنجري بين يديكِ يتقلب
ارحمي عاشقاً غدر الحب والقلب
إن شئتِ في روح الغدر أغرسيه
أو لشريان الحقد و الكذب أرسليه
وبدون رحمة إرباً إرباً مزقيه
وإن طافت ذكرى عشقه بخيالكِ
وحن قلبكَ له وأردتِ أن ترحميه
فادعِ الله من فوق السبع سماوات
أن يحميك من غدر عاشق تائب
ولا تظلمي عشقه لك فلله اشتكيه
إلى متى أيها القمر سأظل أنتظر
بدر السماء ولأجلك أعشق السهر
كيف لي أن ألقاك فأنا لا زلت أنتظر
وأنت ما زلت تمارس الخيانة والغدر
وإن تُبتَ سألقاك إذا شاء الله و القدر
سأمتطي صهوة العشق طول السفر
يُساء فهمك فالكل يجهل حقيقة الأمر
فلا تحزن إن كان بينك وبينهم قهر
وبينك وبين الرب والحبيب عمار
لا تشغل تفكيرك بمن كذَّب وغدر
واهجرهم وأعلن التوبة لحبيبة العمر
فلك في القلب ذكريات وأروع خبر
يُشرفهم ويُزين صفحات العشق والقمر
تعالَ نعود للقاءات الحب وطول السهر
والقِ خنجرك والخداع والكذب والغدر
ألقيها جميعاً في أعماق البحر

د. عز الدين حسين أبو صفية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي