التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/إدريس هدهد لخلوفي////


« عربيةٌ .. »

عربيةٌ أَوحَتْ لِي لَوَاحِظُهَا صَبَابَةً
جلستُ إليها و أخذ الوقتُ بنا يعدو
كأنما وجهها قمر وشعرها دجى
وكأنما ثغرها قَلائِدُ دُرِّ وخدودها الوردُ
كان حديث تعارف وكان بنا وجدُ
تنهدتْ وتنهدتُ والخفقاتُ تشتدُ
أحستْ وأحسستُ أننا موجة تمتدُ
تكهربتْ روحينا فما قد منعنا سدُ
دنتْ ودنوتُ حتى كنا واحدا فردُ
لم شملنا ليل بهيم وحوانا بُردُ
طاوع فؤادي فؤداها والتقى الثغر بالثغر
وباتَ زندي في جيدها الناعم عقدُ
لم تبالي حين فُضَّ عَنها خِتامُها
وقالت: زدني عذب سُالفة وقصيدُ
إن النَفسَ تَستَحلي الهَوى هوَ مدامها
فأطل ركوعنا وأدم يا حِبُّ سُجودُ
مرتْ أيام وليال ونحن في نعيم
طالعنا اليمن والسعد، فكان لقراننا بُدُّ
أَمْهَرْتها نفسي أهديتها جلنارا وسعجدُ
كسوتها حلل الحرير وكذا زبرجدُ
تعاهدنا على الموت في الهوى سويا
ومهما جرى عن ملة الهوى لا نرتدُ
بنينا بيننا وبين العيوب سدا منيعا
وما زال يجذبنا المنى وحبنا يشتدُ
قد توسدنا الأحلام من غير ما نكد
نمتطي صهوة الأمل وسلاحنا الجدُ
لا نبالي بالناس قالوا جدا أم هزلا
زهدنا عن قيل و قال وجمعنا عقدُ
دمنا على الود صافيا ودام لنا الودُ
شاكرين راضين إلى أن يضمنا لحدُ

✍🏻 ــ❀❀ــ❀❀- 👇
- بقلم الشاعر/ ((-إديس لخلوفي/ هدهد-💜)) -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي