« عربيةٌ .. »
عربيةٌ أَوحَتْ لِي لَوَاحِظُهَا صَبَابَةً
جلستُ إليها و أخذ الوقتُ بنا يعدو
كأنما وجهها قمر وشعرها دجى
وكأنما ثغرها قَلائِدُ دُرِّ وخدودها الوردُ
كان حديث تعارف وكان بنا وجدُ
تنهدتْ وتنهدتُ والخفقاتُ تشتدُ
أحستْ وأحسستُ أننا موجة تمتدُ
تكهربتْ روحينا فما قد منعنا سدُ
دنتْ ودنوتُ حتى كنا واحدا فردُ
لم شملنا ليل بهيم وحوانا بُردُ
طاوع فؤادي فؤداها والتقى الثغر بالثغر
وباتَ زندي في جيدها الناعم عقدُ
لم تبالي حين فُضَّ عَنها خِتامُها
وقالت: زدني عذب سُالفة وقصيدُ
إن النَفسَ تَستَحلي الهَوى هوَ مدامها
فأطل ركوعنا وأدم يا حِبُّ سُجودُ
مرتْ أيام وليال ونحن في نعيم
طالعنا اليمن والسعد، فكان لقراننا بُدُّ
أَمْهَرْتها نفسي أهديتها جلنارا وسعجدُ
كسوتها حلل الحرير وكذا زبرجدُ
تعاهدنا على الموت في الهوى سويا
ومهما جرى عن ملة الهوى لا نرتدُ
بنينا بيننا وبين العيوب سدا منيعا
وما زال يجذبنا المنى وحبنا يشتدُ
قد توسدنا الأحلام من غير ما نكد
نمتطي صهوة الأمل وسلاحنا الجدُ
لا نبالي بالناس قالوا جدا أم هزلا
زهدنا عن قيل و قال وجمعنا عقدُ
دمنا على الود صافيا ودام لنا الودُ
شاكرين راضين إلى أن يضمنا لحدُ
✍🏻 ــ❀❀ــ❀❀- 👇
- بقلم الشاعر/ ((-إديس لخلوفي/ هدهد-💜)) -
تعليقات
إرسال تعليق