فاض الحنين هياما
يا سليلة الغُرّ الميامين
يا مُن بالحُسنِ انتسبتِ
واكتسيتِ الحُسنَ القويم
والأصل فيكِ نرجساً
وفاض الوفاء للنادرين
ذاك الربيع وما احتوى
ببهجةٍ لا الياسمين
أنا لستُ لصيقاً بالخفاءِ
ولا أنتِ خارج القلب تنطرين
كل المآسي جرعتها
علقماً ... والصبر لا يستكين
إنّي والرؤى في غفوة
لا تفا رق باطن العقل الرزين
ذابت أنا والأنتِ في الأنا
من ذاك اللحظ العظيم
روحان في فضاءٍ هامَتا
في برجٍ علِيٍّ مُقيم
لا رمل ولا ودع
والأنا سائرة بعمر آدم
في جِنان النعيم
دعي الخلق يتثائبون
يتغامزون .. لا فكاك
ألا تعلمي يا دُرَّةَ النِّساء
وفخر العالمين ؟! ...
حبيبتي عاقلة والأصل
فيكِ نادرة
فكيف لا تصمتين
فكُّ السِّرِّ ..
طلاسم إبليس اللعين
مشيئة الله أقوى
والعين منّي ساهرة
هذا ما أوصت نادرة
أنتِ مرادي وقدري
والحب منّا ...
في الحصن الحصين
تعليقات
إرسال تعليق