التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/رمضان الأحمد////


قالت:وداعاً!!!
..................
شَحَّ العبيرُ فَعَزّ الوَصلُ والغَزَلُ
حينَ أختَفَت فَجأةً عن ناظري أمَلُ

رأيتُها..ليتَ عيني قبلها عُمِيَت
كي لا تراها ونارُ العشقِ تشتعِلُ

فيها الجمالُ تَحَدَّى كلَّ فاتنةٍ
قد هامَ فيها سُراةُ القومِ والخَوَلُ

رأيتُها فَسَرَت في القلبِ عاصِفةٌ
كأنَّما حَطَّ في أطرافيَ الشللُ

عشقتُها عشقَ مجنونٍ وعنترةٍ
فكم بكيتُ.وكم تاهتْ بيَ السبُلُ

حوراءُ إن نَظَرَتْ من لحظِها سلبتْ
أعتى العقول وأفنى فكرَها الخَبَلُ

في وَجهِها خَفَرٌ في عينِها حَوَرٌ
في نطقِها دُرَرٌ في ريقِها عَسَلُ

في خَصرِها هَيَفٌ في صدرِها تُحَفٌ
في طبعِها رَهَفٌ في ساقِها خَدَلُ

هيفاءُ قد ملكَتَ عرشَ الجمالِ كما
بلقيسَ والعرشُ فوقَ الماءِ ينتقِلُ

لكنَّ عرشكِ باقٍ في مُخَيِّلتي
وَمارِدُ الجنَّ نحوَ العرشِ لا يَصِلُ

ثارت براكينُ شوقٍ ضمنَ أورِدَتي
والنارُ في القلبِ ما تنفكُّ تأتَكِلُ

يوماً على بَرَدى ما زلتُ أذكُرهُ
كانَ الوداعُ الذي تُدمى لهُ المُقَلُ

قالتْ:وَداعاً.فسالَ الدمعُ مندفعا ً
فَكادَ قلبي منَ الأضلاعِ يَنبزِلْ

كَلَبوةِ الغابِ تَزْهو في عَرينَتِها
وشِبلُها آمِنٌ في الغابِ ينتقلُ

عشقُ الأُسُودِ وَفاءٌ ليس يدرِكُهُ
بنو الثعالبِ حَلَّ الأسْدُ أم رحلوا

قالت وقد كَفْكَفَتْ كَفِّي مَدَامِعَهَا :
يا مالكَ القلبِ في هجرانكَ .الأجَلُ

حتى الحروفُ أصرَّتْ أن تعانِدَنِي
إن غابَ طيفُكَ غابَ الوحيُ والأملُ

كأنّني حينما فارقتُها ولدٌ
أضحى (عَجِيَّاً) غزا أطرافَهُ الهَزَلُ

لا أمّهُ. حَيَّةٌ تأتي فتطعمهُ
ولا أباهُ درى في أنَّهُ. هَمِلُ

تبكي وأبكي وتبكينا صديقتُها
والدمعُ من صاحبي ما انفكَّ ينهملُ

تقولُ لي عينيَ الثكلى ببؤبئها
(الهجر جرحٌ...ولكنْ..ليسَ يندملُ)

وقالَ لي صاحبي لما رأى ألمي
كفكفْ دموعك واصبر أيها. الرجلُ

يا صاح كل الذي تلقاه ُ أعرفُهِ
يا صاحِ لولا الهوى ما أطَّتِ الإبِلُ

فاصبِر تَنَلْها وَبُحْ شِعراً فإنَّ بهِ
سِحرٌ وَفيهِ يُدَاوى الدَّاءُ والعِللُ

فصرتُ أكتبُ أشعاري وأرسِلُها
وَكُلُّ حرفٍ بِها ناداكِ : يا أمَلُ
..... ... .....
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي