التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي////


ومن سواك يسمع أنينك؟!..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#قال..
إلى ذلك الوحيد المُبعد رغم انتحار المسافات..
واحتضار الزمن..
المنفي رغم كثرة الأوطان..
لكن أنى لعاشق سجنٍ بوطن يعشقه أن يرضى بكل بدائل الدنيا..
ولو كانت على اختلافها فراديس متسعة لا حدود لها ولا أوصاف تحيط بها..
إلى ذلك العابر فوق صراط الحزن بلا انتهاء..
منذ ميلاد الوجع الأول..
، والخذلان الأول..
ومرارة طعم الخسارة الأولى..
إلى ذلك الصامت وفي جوفه معاجم كلمات..
تأبى اللغة أن تخطها..
فلم يبد تأففا..
لم يضجر أبداً..
ولم يتذمر..
إلى ذلك الصابر الأخير..
المحتسب الأخير..
والمقاتل الأخير..
في جيش هو أول المهزومين من جنده وآخرهم..
فلم يحسب حسابا على-استبساله-كيف يؤول مهزوما؟!..
ولم يعلم شيئا..
من الذين يقاتلهم؟!..
أو من يؤازرهم؟!..
غير أن الأقدار هكذا شاءت فألقته الخطى..
إلى ذلك المترجل عن صهوة جواده مرغما..
لم يأبه لقدمين تدميان من كثرة الحفر..
ولم يعرف كيف تُدار الوغى؟!..
إلى ذلك المتعب حد الموت بلا شكوى..
إلى جثمان يسير على قدمين من ألم..
ومن نجوى..
تقويان حينما يطعنه الحنين كل ذات شوق..
وتسقطان حين يحل الظلام..
فيسقط مدحورا ومذموما..
يحبو كطفل صغير يصرخ ويصرخ..
لا أذن تسمع..
، ولا قلوب تعي..
إلى ذلك المرابط على حدود الأتراح..
ديدبانا يحرسها ألَّا تكون لسواه..
وقد انفضت جموع الحاضرين..
أسدل الستار..
وانتهى التصفيق..
فعز عليه أن يتركها بلا مأوى فمنحها من ضلوعه مستقرا ومقاما..
إلى ذلك الأنــــــا المطرود بين الضلوع..
أيها المغبوووون..
صه..
فلن يسمع أنين روحك..
إلا من كان من روحك وُلد..
فكيف ترجو أن يسمعك هؤلاء؟!..
كيف؟!..
وقد تنافرت الطباع يا حضرة المأفون..
واختلفت الأهواء..
رفعت الأقلام..
.....وجفت الصحف..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي