أنا أنثى مغايرة
يا أيها المتوهم
أنى لك الاعتراف
بأنني تملكت نواصي الشغاف
وبأنني سكنتك
حتى ظننت انحني محتل
وبأنني صعب المراس
وبأنني آويت إليك هربا
من سجن ومن قناص
وعزفت أناملي على أوتار
حناياك عزفا منفردا
ككامل الأوصاف
وبأنني قبّلت روحك
كابنة بارة صبحا ومساءَ
وبأنني حاصرتك من الجهات الأربع
من البحر والجبل حتى شفق بالسماء
كيف لك أن تطردني
بأناقة الشرفاءو تهبني
حرية الأتقياء
كيف لك أن تفتح ذراعيك من حولي
كبالون وردي يعانق السماء
ألا تخاف غيابي
وتعلم أنها ستتقطع منك الأنفاس
تموت اختناقا بعدما غادرك الهواء
تنتحر عاصيا يا شيخ النبلاء
أترتضي عن لهفتي بديلا
وعن اشتياقي والعناق
أنسيت عناق روحينا بذات صباح
وقهوة وياسمينة وقبلة عند المساء
ألم تعلم أنك بعناق واحد
تنسى عمرا من الغباء
ما أنت
يا أنت
أنت لا تثق بالنساء
بل لا تثق بأنك الفارس
والحارس والعشق والرخاء
أنت حلمي لنصف قرن
ومحيته بغيرة عمياء
وتركتني مكابرا تتجرع مر الفراق
وسود عواصف روحك والأنواء
ارجع لملكك فما تليق بغيرك كرسي الأمراء
نداء طالب 🌹
تعليقات
إرسال تعليق