لم تخبر حتى نفسها عن سرها...كانت وحيدة يضرب بها الخوف...تقصفها اوجاع الخيبة ..وانين الضجر يكبلها...
فالجميع حولها غريب ..لا يعني لها المكان ولا الزمان..ترفض الركوع لتلك الأصنام التي صنعتها ايادي البشر...
هي لها طقوسها..احلامها ..آمالها ...التي تلاشت مع رحيل الحب من حياتها...
هي تعلم انه ليس الفارس الذي حلمت به وانتظرته ..
لكنها !!!...
اصمت اذنيها لصوت العقل وتركت القلب ينبض في غير مكانه...وان كان الخطا الذي تقترفته بحق نفسها كان يأتيها في الحلم..... لكنها هربت من الحلم وكرست واقعا.. وقع رغم أنف الاختلاف في المستوى الثقافي والديني والعمق الانساني ...
تزوجته.....نعم...
هربت ..من كل شيء...الى قلب ...أملا منها أن يحتوي اخزانها ..احلامها ...خوفها وغربتها...الى صدر تنتفسه ...والى حضن يحميها ...
لكن... هل كانت على صواب؟؟؟
الى الآن ...بعد سنوات ..من الزواح المزعوم.....تجلس كل ليلة قرب نافذة الأحلام...تتأمل فصول حياتها.....
وتسال نفسها البعيدة : أين انا؟؟؟
لمى الحاج
تعليقات
إرسال تعليق