التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/محمد حسيسني//////


🔥🔥🔥 نار تحت الرماد 🔥🔥🔥

تنحدر الكلمات من جوف الغسق
ومن قبل أن يكتحل المساء
بعتمة الظلام الدامس
وتغوص حمرة خجل الشمس
لتنام بين أحضان الشفق
الغروب وعبق ياسمين
يفوح منه شذى عطر الشام
وعبق الشهباء ودمشق
وبين ثناياه تتسلل خيوط
أشعة وأنوار قصيدي
نبال رشقت بها قواميس
اللغة والأبجديات
فانسكبت دماء حروفها
على محبرة الكلمات
وأطلقت العنان الإلهام
ليصول ويجول فينطلق
جراح آهات مفردات
ظلمة ساح مدادها الأسود
على قرطاس أبيض
ينتظر تقبيلها من شفتي
قلم روحه تتوق لعناقها
أضناه الشوق وأسقمه الأرق
على مكتبي وملاذ وحدتي
الشمعة تدمع بالجانب الأيمن
غليوني بالمرمدة الزجاجية
والتبغ بداخله يحترق
شمالاً ينبعث منها
دخان متصاعد كأنه
يرسم خطوط مستقبل
آت من العدم والألق
تبعثرت أحرفه الرمادية
على ضوء الشمعدان
خياله يود وبكل قوة
ركوب القرطاس
ليرسم معالم الإستيطان
أكتب بدموع شمعتي
ما خطته السجارة
في فضاء الغرفة من أشجان
والآه يحكي بالقلم
أمطار تروي عطش القرطاس
ليزهر الورق
بما قرع طبلاة الآذنان
وما مر من همس تحت رموش
أعين سواد سهر ملأ
المقل والأجفان والحدق
ما سرك يا أنا ؟  
بح وفجر خواطرك للأنا 
لعل الراحة تعبر 
مرفأ السكينة والهنا
على ضفاف شط الأمان 
بعد الأعاصير والطوفان 
لأحاسيس ومشاعر 
لفضتها معدة الذاكرة 
بعدما طفت حموضة 
الألم على أجندة الأيام 
ترى ما الفرق بين الأمس 
وقادم تحلم به الناصية 
كيف ما كانت وكان 
الشيء حقيق أم بهتان 
من ينبؤني على أنك 
أيها الأنا المتعجرف 
في نبوئاتك صادق 
وأوهام زرعتها في حقول
الحكي لراوي الحجى 
في دوائر حلقات رواة
كان ياما كان و سالف 
العصر وقديم الأزمان 
القلب متقد تكويه نيران 
حارقة من تحت رماد 
لا يرى منها إلا دخان 
من وحي القصيد انبثق 
                                                                                    🔥🔥🔥🔥🔥

                                                                                                                                                                             
                                                                     بقلمي أبو عندل محمد حسيسني 
                                                                            الدار البيضاء المغرب 
                                                                          في 18 أغسطس 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي