🔥🔥🔥 نار تحت الرماد 🔥🔥🔥
تنحدر الكلمات من جوف الغسق
ومن قبل أن يكتحل المساء
بعتمة الظلام الدامس
وتغوص حمرة خجل الشمس
لتنام بين أحضان الشفق
الغروب وعبق ياسمين
يفوح منه شذى عطر الشام
وعبق الشهباء ودمشق
وبين ثناياه تتسلل خيوط
أشعة وأنوار قصيدي
نبال رشقت بها قواميس
اللغة والأبجديات
فانسكبت دماء حروفها
على محبرة الكلمات
وأطلقت العنان الإلهام
ليصول ويجول فينطلق
جراح آهات مفردات
ظلمة ساح مدادها الأسود
على قرطاس أبيض
ينتظر تقبيلها من شفتي
قلم روحه تتوق لعناقها
أضناه الشوق وأسقمه الأرق
على مكتبي وملاذ وحدتي
الشمعة تدمع بالجانب الأيمن
غليوني بالمرمدة الزجاجية
والتبغ بداخله يحترق
شمالاً ينبعث منها
دخان متصاعد كأنه
يرسم خطوط مستقبل
آت من العدم والألق
تبعثرت أحرفه الرمادية
على ضوء الشمعدان
خياله يود وبكل قوة
ركوب القرطاس
ليرسم معالم الإستيطان
أكتب بدموع شمعتي
ما خطته السجارة
في فضاء الغرفة من أشجان
والآه يحكي بالقلم
أمطار تروي عطش القرطاس
ليزهر الورق
بما قرع طبلاة الآذنان
وما مر من همس تحت رموش
أعين سواد سهر ملأ
المقل والأجفان والحدق
ما سرك يا أنا ؟
بح وفجر خواطرك للأنا
لعل الراحة تعبر
مرفأ السكينة والهنا
على ضفاف شط الأمان
بعد الأعاصير والطوفان
لأحاسيس ومشاعر
لفضتها معدة الذاكرة
بعدما طفت حموضة
الألم على أجندة الأيام
ترى ما الفرق بين الأمس
وقادم تحلم به الناصية
كيف ما كانت وكان
الشيء حقيق أم بهتان
من ينبؤني على أنك
أيها الأنا المتعجرف
في نبوئاتك صادق
وأوهام زرعتها في حقول
الحكي لراوي الحجى
في دوائر حلقات رواة
كان ياما كان و سالف
العصر وقديم الأزمان
القلب متقد تكويه نيران
حارقة من تحت رماد
لا يرى منها إلا دخان
من وحي القصيد انبثق
🔥🔥🔥🔥🔥
بقلمي أبو عندل محمد حسيسني
الدار البيضاء المغرب
في 18 أغسطس 2020
تعليقات
إرسال تعليق