بكيت وما الجنازة إلا بقايا أملي
ما عاد منه سوى أشلاء بين الطلل
لكم دموع مسفحة لغيري كفكفتها
ويومي ما أجد لذرفي من يسأل
عجبت ممن شكاني الهم فقاسمته
إذ تراه عن بث شكوايا هو متغافل
وقد طرقت أبواب أصحاب خلتهم
بما يئن الفؤاد أعينهم بمكتحل
فما كان منهم إلا طرقا للرؤوس
كأنما أكباشا اقتيدت إلى المصقل
إني كنت أحسب الدورب بهم قصيرة
فإذا دروبي بعد بعضهم أطول
لعل العتاب ما يجديهم أبدا
فأخلاقهم غدت تغوص في الوحل
قد عرفت لكل صاحب مقامه والمنزل
فما تجاوز في مقامه عدوا قيد الإنمل
فكم نتغنى بصحبة ونبيت نهلل
وإن النهار لهم أحوجنا ناحوا بالعلل
ناديتك يا أملي فما ظل لي غير
بكاء على من خبا في ظلمه أملي
فالعمر بين اليأس والهرم راحل
وغريق في عثراته وأبدا ما يصل.
منيرة الشكر. المغرب
تعليقات
إرسال تعليق