الـهـلـفـوت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألا قـل ما تـشـا يا أيـهـا الـهـلـفـــوتُ
فـكـم تــأسى ومــن غـيـظ تــــمـــوتُ
أبـيـتُ مــــن الـرضـــــا وتـبـيـتُ أنـتَ
كمـثــل الجـمــر فــــــى نــــار يـبـيـتُ
أراك تـــزيــدُ مـــن غـــيـــظٍ وحـــقـــد ٍ
علىَّ وفــــى الحـمـاقة تــسـتـمـيــتُ
كما الـشـيطــان لـيــس لــديـــــــك ودٌّ
تجـــودُ بــــــه عـــلـــىَّ إذا شـقـــيـتُ
وتـجـهـدُ فـى مخاصــمتــى اجـتــراءً
كأنـــــكَ حــيَّــــــــة أو عــنـــكــبــــوتُ
وتـغــــلـى كلــــمـــا ازددتُ ارتــفـاعـًـا
وهـامـــت فى مـغــازلــتــى الــنـعُــوتُ
كأنــــــــــك مــن ذنــــــوب لازمـتــــنى
وصارت خير مـــا مـنــه ابْــتــُلــيــــتُ
كـدأب الـشـــوك حــــول الـورد يـبـقـى
لـه شــــــأن بـرفـــــــــــقــتـه وصِــيتُ
ســتـبـقـى مـثــلـمـــــا أنـت حــســـــودًا
ولــســتَ تــضـــرُّنــى مهـــما رُمـيـــت ُ
فــقـــال الله لــلــســفـــهــــا بـغــيــــظٍ { 1 }
ألا يـــا أيـــهــــا السـفـــهــــاء مُوتــوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ 1} مقتبس من قوله تعالى : { هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } آل عمران (119)
شعر/ بدرى قرقار
تعليقات
إرسال تعليق