التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/عزت شعراوي/////


مصر
يسألونني عن مصر أن أمدحها
وكيف لي أن أصفها بالكلمات !!
كيف لي أن أرسمها وأكتبها!!
قد تعجز عن وصفها اللغات
هي حاضرة الدنيا وكعبتها
ومهد الحضارة والرسالات
بارك الله في نسيمها وتربتها
وأعطاها نهر من الجنات
هي أم الدنيا وعجيبتها
أبو الهول يحرس الأهرامات
بها خزائن الأرض وثروتها
هي غوث العباد بالنكبات

حروف إسمها يتعبد بها
تتلي بذكرها الآيات
فهي ملاذ مريم وقبلتها
حين ضاقت بها العسرات
قد وجدت في مصر ضالتها
وعلي أرضها تنزلت الرحمات
وهاجر المصرية تطيع نبيها
فلها عند جبل الصفا عظات
نعم الأم قد صار سعيها
للعالمين منسكا وعبادات
ويوسف الصديق علي خزائنها
نعم الوزير وقت الأزمات
قد أتي بأهله من البدو لها
فهي أرض العطايا والهبات
وموسي كليم الله من شيعتها
علي أرضها ولد ومات
في غربته كان يحن لأرضها
حتي أتي فرعون بالمعجزات
وحدها من نظر الله لها
تجلي من فوق سبع سماوات
وحين سئل رسول الله عنها
قال هم في الرباط للممات
هي أرض علي الله أمنها
وقد حباها بكل الطيبات
هي فخر العرب وعزتها
هي حاملة اللواء بالإنتصارات
حمي الله الإسلام بقوتها
هي كنانة الله وقت النكسات
فكم من غاز جاء يقطع يدها
أذله الله فهي مقبرة الغزاة
فسل قادش ومن كان بها
هم من الأزل للنصر رايات
وسل حطين عن رجالها
تقول هم أهل قوة وثبات
وسل المغول عن جيشها
يقولون كالنار تأكل كل آت
وسل أكتوبر المجيد عنها
فهم من أذاقو اليهود الخيبات
سل كل غاز أتي لها
سيقول كانت هنا النهايات
فكم كسرت أنوف علي عتباتها
من بغي عليها أذاقته الويلات
وطني
.........و من له بمثيلها !
نهر وبحر وسهل وجنات
من شرب يوما من شهد نيلها
سيعود مهما مرت السنوات
مسكين من لم يأت رحابها !!!
لم يعرف الفرق بين الحياة والممات
فإن كنت لم ترتو من نيلها !
فالحق بالجنة قبل الفوات
بقلمي
ت عزت شعراوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي