"حين يشتدّ الحنين"
حينَ يشتدّ الحنينُ إليك...
أخلعُ اسمي، وثوبي، وتاريخي...
وأمشي إليك مجردة
من كل مالا يعنيك
كما خلقتني الرغبةُ الأولى...
أضعُ الوردَ في شعري...
وأنثرُ عطري على الوسادةِ
كأنك قادمٌ بعد قليلٍ
كأنّ البابَ سيقرعه اشتياقي...
حينَ يشتدّ الحنينُ...
أرتّبُ الليلَ على مزاجك
وأتركُ جهةً من السرير لك
وجهةً لي...
وأحاور وسادتك بصوتٍ خافتٍ
كأنّ شفتيكَ فيها...
أشتهي يديكَ بين يدي
كأنها يدي
وأشتهي اختناقي
بانفاس متقطعة
وشغف متجذر بكل تفاصيلي
حين كنتَ تنطقُ اسمي
لا كما ينطقه البشر...
بل كما تهمس الأنبياءُ بالأسرار.
حينَ يشتدّ الحنين
لا أكونُ امرأةً فقط...
بل قصيدةً مكتوبةً على رؤوس أصابعك
بلغةٍ لا تُقرأ إلا بلمسك...
حين يشتد الحنين بي
أخرج من نفسي
وأختبئ فيك
Luna Mahmoud
تعليقات
إرسال تعليق