التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع د/موسى العقرب/////


محروم

كيف لي أن أكتب فوق حرفك
أو أزيد غزل فوق شوقي إليك
أنا ياسيدتي لم أكتب الغزل منذ زمن
لكن قلبي الوقح يفضحني بلا خجل
العشق في حضرت حضورك عيب
والعيب ان يتمادى قلبي بالقبل
عذرا منك في حرف تجاوز حده
فما أنا إلا مجبور يبحث عن الأمل
الصمت أبلغ رغم مايكتبه القلم
والحب اعظم لو ذاق به طعم الألم
عذرا أنا لست إلا محروم من عينك
فيا ليت عينك أراها مثلما اتخيل
فيها الجمال والسحر والكلام
فيها الأمان والحنان ومنها انهل
ليتني تعلمت الحب من القلم
لكتبت فيك الأشعار دون ملل
ولا أسهرت الليالي عرات بلا خجل
لأ تمتع بحسن البهاء حيث نزل
جناح خطاك تحمل قلبي
كطير رفرف شوقاً يحمل الأمل
سامحيني لم أتعلم طلاسم العشق
ولم أدخل مدرسة الوله إلا على يديك
داهمني الغرام واستنزف خلوتي
سرق قلبي كبل يدي أصابني خلل
لاعدت أدري ماذا أقول ولا عدت أقبل
همسك يتوالى جلدي إذ الليل أقبل
وفي الصباح اهتدي أعود إلى رشدي
أراقب نافذتي أخشى النبض يرحل
تعلمت على يدك الستر والسكوت
وكسر العين خشية الغواية تتذلل
أنا لم أعرف كيف أبوح بأسفي إليك
إذ اخفيت حبك وناب القلم استفحل
أنا ياسيدتي جلست سنين أراقبك
من باب الهوى مسيرتي بدت تتسلل
رغم حبي اخفيت كل معاناتي
ياسيدتي لساني توقف أصابه الشلل
حين أرى همسك الحال يمطرني
عرقا كالمطر وارتجف إذ هطل
أعذريني أحببتك سرا وفي الخفى
واستوحشت معاني الغرام بهذا المثل
لا الأمر يحيني ولا ألصبر يوافق المقتل
مت آلاف المرات والمرارت اتذوقها
تجبر كسر السطر المستقيم تعدل
وحال بيني وبين القلم حرف صدح
تغنى بحبي في العلن والبدر اكتمل
وأنا على جرف نهر الشوق جالس
ادندن يا حبيبتي أراك الشهد والعسل
أراك الزورق وقلبي شراع عليك هدل
لا الليل يصطبر ولا النهار يتبدل
وذات احوالي بكل الألوان شكلها اثمل
عذرا والعذر مقبول لو تعلمي بحالي
لكنت من خلف ألبحار تعطيني الأمل
تجرأت وأنا اكشف ستر المحيط
وحول خصرك صدر الحال تدندل
سأكتب واليسامحني الله فضلا
ومعاذ الله أن أترك هذا الغرام يهمل
أنا لم أكتب الغزل ولكني أشعر به
كما النبض يخفق بصدري آره احتفل

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي