( أذوب ولهاً )
أسدلتُ خماري
وأرخيتُ رمشي
حياءً.
حينَ أقبلَ..
ارتجفَ قلبي
حينَ سلَّمَ
حيّاني وابتسمَ
تقدمَ نحوي..
وأنا في حيرةٍ ووجلٍ
أذوبُ ولَهاً وخجلا.ً
رفعَ رأسي..
باغتَ خجلي..
وقبَّل جبيني...
فسارتْ دماءُ
الألقِ بشراييني
وكلّ ما فيَّ ارتجفَ
لم يكنْ بإمكاني الجلوسُ
ولا بإمكاني أقفُ
وضعَ يدَه على كتفي
سقطتْ دمعةٌ...
من فرطِ حنيني
تبللَ جفافُ السنين
تنادي خلاً دوماً يرتحلُ
بصوتٍ حنونٍ
طلبَ أن أكفَّ
من الحياءِ والخجلِ
أنا من تنتظرين لقائي
منذ سنين
والآن تطرقين برأسكِ الجميل
وتُخفينَ كل هذا الشوقِ
واللهفةِ والأنينِ
بأنملين وبسمة ٍ
طبعَ بصمتَه
على أطرافِ شفاهي
تحت ذقني
رفعَ وجهي
والتقت نظراتُنا...
كدتُ أهوي
من فرطِ جمالِه..
حنانِ نظراتِه
وبسمةٍ أخّاذةٍ على شفتيه
وضعَ كفاً بكفٍ
وسارَ معي
وتلاحقتْ أنفاسي
ودويٌّ شديدٌ...
خلفَ أضلعي
سرنا معاً...
يهمسُ لي... أهمسُ له
والحبُّ طفلنا المدلَّلُ
يشاكسُنا...
سرنا وكل أمنياتي
لا ينتهي طريقنا
وتوغَّلنا... توغَّلنا
وتاهَ الطريقُ
وتعثَّر الحصى
وخجلتِ الأغصانُ فوقنا وضُعنا
وما أجملُه من ضياعٍ
بقلمي
نقاء الشمري
من العراق 🇮🇶
تعليقات
إرسال تعليق