التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/نقاء الشمري/////


( أذوب ولهاً )

أسدلتُ خماري
وأرخيتُ رمشي
حياءً.
حينَ أقبلَ..
ارتجفَ قلبي
حينَ سلَّمَ
حيّاني وابتسمَ
تقدمَ نحوي..
وأنا في حيرةٍ ووجلٍ
أذوبُ ولَهاً وخجلا.ً
رفعَ رأسي..
باغتَ خجلي..
وقبَّل جبيني...
فسارتْ دماءُ
الألقِ بشراييني
وكلّ ما فيَّ ارتجفَ
لم يكنْ بإمكاني الجلوسُ
ولا بإمكاني أقفُ
وضعَ يدَه على كتفي
سقطتْ دمعةٌ...
من فرطِ حنيني
تبللَ جفافُ السنين
تنادي خلاً دوماً يرتحلُ
بصوتٍ حنونٍ
طلبَ أن أكفَّ
من الحياءِ والخجلِ
أنا من تنتظرين لقائي
منذ سنين
والآن تطرقين برأسكِ الجميل
وتُخفينَ كل هذا الشوقِ
واللهفةِ والأنينِ
بأنملين وبسمة ٍ
طبعَ بصمتَه
على أطرافِ شفاهي
تحت ذقني
رفعَ وجهي
والتقت نظراتُنا...
كدتُ أهوي
من فرطِ جمالِه..
حنانِ نظراتِه
وبسمةٍ أخّاذةٍ على شفتيه
وضعَ كفاً بكفٍ
وسارَ معي
وتلاحقتْ أنفاسي
ودويٌّ شديدٌ...
خلفَ أضلعي
سرنا معاً...
يهمسُ لي... أهمسُ له
والحبُّ طفلنا المدلَّلُ
يشاكسُنا...
سرنا وكل أمنياتي
لا ينتهي طريقنا
وتوغَّلنا... توغَّلنا
وتاهَ الطريقُ
وتعثَّر الحصى
وخجلتِ الأغصانُ فوقنا وضُعنا
وما أجملُه من ضياعٍ

بقلمي
نقاء الشمري
من العراق 🇮🇶

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي