التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/رمضان الأحمد/////


يا سلوةَ العشاقِ
***********
يا سلوةَ العشاقِ لا تَتَشرعَبِي
وَلتَحمدي الرحمانَ حتى تَكسَبِي

لا تَحسَبي أو تقنعي يا حلوتي
إنِّي مَلاكٌ في غَرامِكِ أو نَبي

تَتَغَزَّلينَ بِكلِّ غُرٍّ تافِهٍ
مُتَمَلَّقٍ رَخوِ الشكيمةِ أجرَبِ

في بُمِّ عودٍ قد نَسَفتِ ربابَتي
وَبِزِيرِهِ حَطَّمتِ صهوةَ مركبي

وبِلَحنِهِ أعلَنتِ آهاتِ الهوى
وأظنُّ أنَّكِ قد شُغِفتِ ب(أرنَبِ)

مَثَّلتِ باِسميَ واستَبَحتِ حروفَهِ
وَقَصَمتِهِ بِصَليلِ سَيفٍ أجنبي

وَفَصَدتِ أورِدَتي فَزادَ نَزيفُها
وَحَقَنتِ في الشريانِ سمَّ العقربِ

وَخَفَرتِ عَهدَ الحبِّ فيما بيننا
وَفَكَكتِ أبوابَ الغرامَ لتَهرُبي

واستبدلتْ عيناكِ غيري عاشقاً
وَتركتِ ليثاً واحتميتِ بِثعلَبِ

لا تَحسَبِي إنِّي عَشَقتكِ حلوتي
حتّى تَكُوني لَوحةً في مكتبي

أو أن تكوني.(أفروديتَ) بلا يَدٍ
أبدَتْ تضاريسَ الجمالِ الخُلَّبي

ما صِرتُ صقراً كي أراكِ حَمامةً
لِأُمَزِّقَ الريشَ الجميلَ بِِمِخلبي

فأنا حسبتُكِ زَهرةً بَرِّيَُةً
عِطريَّةً وَرَحيقُها لَم يَنضُبِ

وأنا رسمتُكِ غَيمةً صيفيةً
مَرَّتْ مصادفةً قببلَ المغربِ

وأنا ظننتُكِ وَحيَ كلِّ مَشاعري
وَلقد مَحوتُ دفاتري كي تكتبي

ولقد رأيتكِ في وجوهِ أحِبَّتي
وَبِوَجهِ أُمِّي حينَ أغدو..أو أبي

لكِنْ.. ولِلأسَفِ الشَّديدِ خَذَلتِنِي
خَيَّبتِ ظَنِّي كالربيعِ اليعربي

تبديلُكِ العشاقِ أصبحَ عادةً
فاستبدلي ما شئتِ حتى تتعبي

ما عادَ يعنيني وَفاءَكِ في الهوى
فتذَبذَبي ما شئتِ أن تتَذبذبي

فأنا المُظَفَّرُ والحروفُ مَطَيَّتي
لاأحفظُ الشعرَ الهزيلَ بمكتبي

أوأجلبُ اللحمَ الرخيصَ
لِمطبَخي
حتّى أُطَيِّبَ طعمَهُ بالكَتشَبِ

فلتفهَمي قَولِي فَتِلكَ نصيحتي:
(لا تلعبي بالنارِ لا لا تلعبي) *************
بقلمي: أبومظفر العموري
رمضان الأحمد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي