« جاحدة »
لِمَا تتهربي مني .. ؟!
وتتمنعي عن لقائي !!
هل خدشتُ مشاعركِ يوماً ؟!
وهل خاطبتكِ بالتفاهة والسطحية ؟!
ما احتلتُ عليكِ ولا زورتُ قولي لكِ
ولا نصبتُ فخاخ الذئاب لأنالكِ
بطيب نفس وانشراح الصدر،
عانقتني وأفرغتِ أشواقكِ
فلما أصابكِ داء العناد الآن ؟! ..
أكلما حاولتُ الاقتراب منكِ صددتني
وبالحجج الواهية تعللتِ !!
تدرعتِ .. وضدي تحصنتِ
سويعات طوال .. وليال
وأنا على بابكِ أجلس القرفصاء
ويدي على خدي،
مشتت الفكر والوجدان..
والحيرة ترسمها ملامحي
كل من مر بي يستغرب
وفي صمت يتسائل..
أتراها ماتت توأمه ؟!!
وأنتِ مثل اللصوص،
في وضح النهار..
بين الأزقة والدروب تتسللي
سريعاً تعبري بين الناس،
كأنكِ قطار عابر بين المُدن..!
مخافة النظر في عيني،
وتتجنبي مصارحتي بالحقيقة،
ومواجهتي...
كأنكِ يوماً لهواي ما خضعتِ
ارتديتِ ثوب الطهر والورع
وعن هواي قد ترفعتِ
نسيتِ أنكِ كنتِ نخلة بأرض جُرُز
ولا جُرمَ في فلككِ يدور
ُ في غُبّةِ التفكيرِ يائسَة
فأمطرتكِ حُبًّا وحنانًا
حتى غدت ثماركِ يانعةً تُجنى..
مهما طال هجركِ لي
وتفننتِ في تعذيبي
ستأتي بعد الشدة الأفراحُ
إِنَّ مسكنكِ فؤادي،
وروحي لا ترتوي إلا منكِ
هكذا تتصرف النساء عند الغضب
عاطفياتٌ، لا يفكرنَّ برويةٍ ..
يقلنَّ للرجال إذهبوا إلى الجحيم
وعندما تهدئنَّ .. ويغزوهنَّ الشوق
يجرين اتصالا هاتفيا بكل لطافة
ويتحدثنَّ مع الجحيم...
✍🏻 ــ❀❀ــ❀❀- 👇
- بقلم الشاعر/ (((-إدريس هدهد-💜))) -
تعليقات
إرسال تعليق