ذئاب المدينة
•••••••••••••••••
تُرهقني المسافات
والسير بخطواتٍ ثقيلة
متوكئاً على عكازي القديمة
أَرفع المثقلة
وأُنزل الهزيلة
كأَني تائهٌ بالطرق السَقيمه
أسير بائساً يائساً
بين خبايا دروب المدينه
أُقلب ذاكرتي
بعقل مشوش
وفكرٌ تائه
أَترقبُ من حولي وجلاً خائفاً
أسير حذراً
من رصاصٍ طائش
يصيب النوارس البريئة
الرُعب يملأُ خاصرتي
من ذئاب المدينة المفترسة
وكلابها النتِنه
التي داست على عطر الياسمين
وهدمت أضرحة القديسين
أوارئ جسدي المتصدع
بين جدرانٍ اربع
واكتفي بأنيسي القلم
أدون تواريخ خذلان المدينة
منذ كانت مدينة
مذ كانت العصافير آمنة
تتغنى بأجمل نغم
وكانت ترسم لنا حلم
كانت المودة لنا علم
وحين انزل العلم
رفع بدله الف علم
كتبت ذلك
ودونت أنيني بحروف طلاسم
كتبتها كوصفة طبيب
فلم يبق لي من العمر شيء
كل همي وخوفي
على طيور جنتي
كي لا يمسها المساس
بذنب حروفي
أو ذنب مجادلة أغراب المدينة
محمد الطائي
العراق / البصرة
تعليقات
إرسال تعليق