لقد سر قلبي كريم النسب
وهاجت بنفسي رياح العطب
فمنذ دهور ولي أمنيات
بأن التقيها وما من سبب
سوى أن عيني تحب الجمال
وسطر الجمال عليها كتب
يعطر فاها جميل المقال
وتعدو إليها خيولي خبب
ويعرف عنها عظيم الخصال
ويعرف منها كريم الحسب
ولكن مثلي كبير العقال
قليل المقال كثير العجب
ينادي صباحاً لهذا الجمال
ويبسم ثغراً ويدني القرب
أيا ياسمـين لديـنا سـؤال
وليس سؤالي سوى عن سبب
أيصلح قوم علاهـُم رغال
أيكبر فيهم وضـيـع النسب
وإن ضاع منهم مقام الرجال
تباهوا جميعاً بحرق الخشب
أحقاً تناسوا شروط الكمال
وصار الدعي كثير الغضب
يعيد إلى الظهر حمل الرمال
أحقاً سـيعلو بتـلك الرتب
(أيا ياسمين التي من حلب)
أحقاً تصهينت مثل العرب
وبعد دهور نحرت الجمال
وعدت إلى البيت بعت النجب
شيت العساف
تعليقات
إرسال تعليق