فوضاي
********
الرِيحُ تُرسِلُ في الغصونِ حَفِيفَا
والشَّوقُ يجعلُ في القلوبِ نَزِيفَا
فوضايَ يا ليلايَ نصفُ سعادتي
أنا في الهوى لا أشتهي التصفيفا
وَتَفَاهةُ (الرُوْتِيْنِ) لَسْتُ أُحِبُّهَا
ولَقَدْ زَهَدْتُ مبارياتِ ( الفيفا)
حَتَّى (الربيعُ اليعربيُّ) كَرِهْتُهُ
فَأَتَى شِتَاءً قارِسَاً وَخَرِيْفَا
لَمْ أمْدَح الحُكَّامَ في شعري لِذَا
أضْحَى قصيدي شامخاً ومُنِيفَا
وَيَزورُ كفَّي خدَّ أيِّ يَتِيْمَةٍ
لِيُزِيْحَ دَمْعًاً كي يعودَ نَظِيْفَا
ما رُمْتُ أنصافَ الحلولِ لأنني
أنا شاعرٌ . لا يَقْبَلُ التنْصِيفا
حَتّى طعامي ما اهتممتُ بِنَوعِهَ
إن كانَ ثُلثَي بيضةٍ وَرَغِيْفَا
في الحُبِّ تَنفَجِرُ الصُّوَاعَقُ كُلُّها
فَمنَ البداهةِ أنْ أكونَ عَنِيفَا
لم أنتظر إذْنَاً لآخُذَ حاجَتي
كمْ كانَ منتظرُ القرارِ ضعيفا
أمَّا الخِيَانَةُ لا أطيقُ سَمَاعَهَا
قَد كانَ عُذْرُ الخَائنينَ سَخِيفَا
فلتقبليني هكذا يا حلوتي
او فاهجري هَجْرَاً يكونُ لَطيفا
يا غادةً. سَبَتْ الفؤادَ. وَقَدْ هَوَتْ
في نارِ قلبي أربعينَ خَرِيفا
وَتَربَّعَتْ في عَرْشِهِ رَغْمَ اللَّظى
وغدوتُ عن عشقِ النِّساءِ عفيفا
شَطَبَتْ جميعَ الفاتناتِ بلحظةٍ
من ناظري فغدا بِهُنَّ كَفِيْفَا
إن لم تكوني طوعَ أمري فارحلي
فأنا المُظَفَّرُ..لَن أكونَ رَديفا
ما قلتُ (سَوْفَ) (سَألتقيكِ) و(ربَّمَا)
أنا في الهوى لا أشتهي التَّسْوِيْفَا
**************************
أَبُو مُظَفَّر العموري
رَمَضَان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق