التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/غادة بوشر/////


أنت نعم أنت يا قارئ حروفي
خذ نظري قليلا" ماذا ترى؟
هل رأيت الملائكة الصغار
يوما" يبكون و جناحهم مكسور
كانت تطير فرحة تعشق النور
من ذاك الذي جرأ على سرق
الأمان من قلب العصفور
حتى بات يمشي مدمى
على الأشواك و الصخور
أين الرحمة أين الرأفة
ألا تخشون من رب غفور
هل رأيت أم أغمضت العيون
عند الطريق المحفور
/!!!!!!!!!!!!!!!!
إذن خذ سمعي قليلا
هل تسمع دوي الطائرات
و أنات الأمهات عند القبور
سمعت الباطل ينادي أنا القوة
أنا صهصهة شيطان مسحور
كالتنين يلقي ناره في القلوب
قبل الأرض و البحور
صرخات تعلو إلى السماء
يا عرب انقذوا الطفولة نحن
نهوى العيش بعيد عن الظلام
نغني و نرقص مع الطيور
أو السمع عندكم محظور
/!!!!!!!!!!!!!!!
هل تذوقت مرارة الفقر
قسوة العري بيت مهدوم
برد قارس من شباك مكسور
لما لا تتكلم ما فائدة لسانك
أيعقل أنك من شاربي الخمور
تهذي بالحقيقة و أنت ثمل
وعند الحقيقة كالقرص تدور
/!!!!!!!!!!!!!!!
ألم تشتم رائحة الحرائق
عند الأقصى و الأرز المنثور
عطر الياسمين على الفرات زهور
رائحة بقايا طعام في مطعم
الروح تقتات منه الصقور
فاح عبير الشهادة مع البخور
هنيئا للشهداء ريح الجنة
تستقبلهم بأفخر العطور
/!!!!!!!!!!!!!!
امسك يدي و المسها برفق
رابطة الأخوة أجمل شعور
يد واحدة لا تصفق و تثور
الغيوم تفرح بملامسة الرياح
حتى تمطر و تفتت الصخور
أمسح دموع الأبرياء و المظلومين
لمسة جبرة خاطر لشعب صبور
يداك ترتجف هل نسيت
إن ترفعها داعيا لرب جبور
أم أنك لا ترى ولا تسمع
في أنفك زكام ولسانك
من سيف الصمت مبتور
غاده غادة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي