التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/أسامة صبحي إسماعيل/////


(( عذرا نفذ رصيدكم ))****

أجبرتني علي البعد والانسحاب ....
فطبعك أغلق في وجهي كل الأبواب ....
واختفت من ألسنتنا كل مفردات العشاق والأحباب ...
وضاعت كل ما كان بيننا من معان .....
فما تبقي لدينا شيء .. حتي اللوم والعتاب ....
وكأني قلبي في بعدك غير أنسجتة .....
فعن المعاصي ارتد وتاب ....
فكان أول من وجد في الهجر راحة ....
فرجا منه الجائزة والأجر والثواب ....
ولم يلتمس لك أي عذر .....
فهو لم يجد لرضاك ولا غضبك أي أسباب ....

حاولت جاهدا .. لكني لم أنل .....
وكأني أخاطب مسلة فرعونية أو تمثالا ....
أجود بالمشاعر والأحاسيس والاهتمام ....
فلا أجد إلا تجاهلا وتكبرا وإهمالا ....
أحطم جوانب العيب بداخلي .....
وكل ما بك ثابت أبدي لا يزال ....
تتغير تضاريس العالم بأسرة ....
أما أنت وكيانك .. فلا مجال ....
ودعت الرقة والأنوثة من زمن .....
أما الحنان فقد حددتِ له حفل تأبين ...
ويلية تكريم ثم مبارات اعتزال ....
ونسيت ما أودعت لديك من رصيد عشق ....
فتناثر الحب كقطرات مطر أو حبات رمال ....

أتعجب .....
من أن تأتي بجمود وثبات الملامح ....
فالوجة البشري .. بشوش طيب ......
يضحك ويبكي ... يغضب ويسامح ....
وعيوننا تتبسم كثيرا  ...  وتحزن  ....
وقلوبنا تنفطر  ...  والهم تقاوم وتكافح  ....
فكلنا بشر لنا طاقة وحدود  ....
فشل من تمرد عليها  .....
ومن سايرها فهو الفائز الناجح  .....

المرأة هي أغلي شيء في الوجود  ....
منها ينبع البهاء وإليها الحسن يعود  .....
تحتوي العالم بكل جوانبة  ....
وبدونها الكون غابة موحشة  ....
وعالم معطل يسودة الكساد والبرود  .....
المرأة في نظري أعجوبة  .....
بروحها وجمالها  .. تقلب الموازين  ....
تعكس الاتجاهات  ... وتروض الأسود  ....

والمرأة يا عزيزتي كل ما فيها عذب وسلام  ....
كائن رائع  ...  تراه في اليقظة وفي الأحلام  ....
لا يقدر قلم علي وصفة ولا تسعة حروف ولا كلام  ....
فالنساء نور الأماكن  ...  وأشعة الشموس  ...
ولكل شيء جميل  ... رايات وأعلام  .....
فهن من ملكن أسرار السعادة  .....
ومن أراد وصفهن  .....
فليأت بعمر وصبر وصحف وأقلام   .....

اسامة صبحي ناشي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي