(( عذرا نفذ رصيدكم ))****
أجبرتني علي البعد والانسحاب ....
فطبعك أغلق في وجهي كل الأبواب ....
واختفت من ألسنتنا كل مفردات العشاق والأحباب ...
وضاعت كل ما كان بيننا من معان .....
فما تبقي لدينا شيء .. حتي اللوم والعتاب ....
وكأني قلبي في بعدك غير أنسجتة .....
فعن المعاصي ارتد وتاب ....
فكان أول من وجد في الهجر راحة ....
فرجا منه الجائزة والأجر والثواب ....
ولم يلتمس لك أي عذر .....
فهو لم يجد لرضاك ولا غضبك أي أسباب ....
حاولت جاهدا .. لكني لم أنل .....
وكأني أخاطب مسلة فرعونية أو تمثالا ....
أجود بالمشاعر والأحاسيس والاهتمام ....
فلا أجد إلا تجاهلا وتكبرا وإهمالا ....
أحطم جوانب العيب بداخلي .....
وكل ما بك ثابت أبدي لا يزال ....
تتغير تضاريس العالم بأسرة ....
أما أنت وكيانك .. فلا مجال ....
ودعت الرقة والأنوثة من زمن .....
أما الحنان فقد حددتِ له حفل تأبين ...
ويلية تكريم ثم مبارات اعتزال ....
ونسيت ما أودعت لديك من رصيد عشق ....
فتناثر الحب كقطرات مطر أو حبات رمال ....
أتعجب .....
من أن تأتي بجمود وثبات الملامح ....
فالوجة البشري .. بشوش طيب ......
يضحك ويبكي ... يغضب ويسامح ....
وعيوننا تتبسم كثيرا ... وتحزن ....
وقلوبنا تنفطر ... والهم تقاوم وتكافح ....
فكلنا بشر لنا طاقة وحدود ....
فشل من تمرد عليها .....
ومن سايرها فهو الفائز الناجح .....
المرأة هي أغلي شيء في الوجود ....
منها ينبع البهاء وإليها الحسن يعود .....
تحتوي العالم بكل جوانبة ....
وبدونها الكون غابة موحشة ....
وعالم معطل يسودة الكساد والبرود .....
المرأة في نظري أعجوبة .....
بروحها وجمالها .. تقلب الموازين ....
تعكس الاتجاهات ... وتروض الأسود ....
والمرأة يا عزيزتي كل ما فيها عذب وسلام ....
كائن رائع ... تراه في اليقظة وفي الأحلام ....
لا يقدر قلم علي وصفة ولا تسعة حروف ولا كلام ....
فالنساء نور الأماكن ... وأشعة الشموس ...
ولكل شيء جميل ... رايات وأعلام .....
فهن من ملكن أسرار السعادة .....
ومن أراد وصفهن .....
فليأت بعمر وصبر وصحف وأقلام .....
اسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق