التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/رمضان الأحمد//////


قلت لها
__________

أَدمنتُ حُسنَكِ ؛ وَالجمالَ المغربي
وَ لذيذَ همسِكِ في العناقِ الملهبِ

مِن قِمةِ الأُوراسِ جاءَت غادةٌ
ترنو إليَّ بجفنِ عينٍ متعبِ

لتقولَ لي إنِّي رأيتكَ ملهماً
لحروفِ شعري فاستجبتَ لمطلبي

أشكو لك الوجعَ الذي ينتابني
ويسيرُ في جسدي كسمِّ العقربِ

ويلفَّني لَفَّّ الصقيعِ وبردهُ
وأنوثتي جمر تثورُ وتختبي

ولقد بُليتُ بما بليتً ولم أزل
مأسورةً بِعِقالِ رَخوٍ أجرَبِ

قد أوثقوني في وثاقٍ ظالمٍ
مرٌّ مذاقتهُ كوقعةِ كبكبِ

فمسحتُ دمعتَها برمش صبابتي
ووهبتها قلبي وقلتُ لها:(هِبي

لي من لدُنكِ سويعةً أحظى بها
من دَنِّ فِيكِ سُلافَةً لم تُشرَبِ)

فرأيتُ فوق النَّهدِ خالاً رائعاً
حلواً تموضعهُ بلونِ العبعبِ

وشممتُ حولَ الجيدِمسكَ غزالةٍ
مرَّت مصادَفَةً بِمَرتَعِ ربربِ

طيف العفافِ على خدودكِ واضِحٌ
يضفي عليكِ أُنوثةً لم تنضبِ

أيقَظتُ كلَّ خليَّةٍ قد أُخمِدَت
قَسراً بِعُرفٍ ظالمٍ مُخشوشبِ

طوبى لحرفكِ كم أثار مشاعري
حتى ولو لم تنطقيهِ وتكتبي

وَبِرَغمِ قهركِ لَم تَطل كفُّ الأسى
شعراً كطيفِ الشمسِ قبلَ المغربِ

داعبتهُ فتناثرت شذراته
مثل النجومِ على مدارِ الكوكبِ

وَطبعتُ حولَ الجِيدِ ألفَ علامةٍ
فانسابَ منها كالرحيقِ الأعذبِ

فتأوهَت ثمَّ انحنَت في لهفةٍ
قالت: رويدكَ قد فتكتَ بِلُبلُبي

وضممتها ضَمَّ الرؤومِ لطفلِها
ووهبتها صدري وقلت لها:اطلبي

نامت على صدري تكلِّمُ نفسَها:
في شطِّ بحركَ قد رسوتُ بمركبي

ها قد سبيتَ القلبَ رغمَ عذابهِ
فارتحتُ بل أسعدتُ في هذا السبي

كم راقَ لي ما قد رأيتُ بناظري
نهرَ الفراتِ جرى بأرضِ المغرِبِ

فاخضَوضَرَت بيداؤهُ وتزاوَجَت
أرضٌ مُطَيَّبَةٌ بِنَهرٍ أطيَبُ
........................
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي