التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد الحفضي////


***هذيان آخر الليل ***

حلم

جارة البحر
أطلت تشع نورا
ضاهت البدر في الليلة الظلماء
شقراء الشعر والاهداب
ربعة القد
ترتدي طرحة بيضاء
بيضاء البشرة
ناعمة الملمس كرخام إغريقي
خصرها دقيق،
بالذهب والبنفسج تزين
وجنتاها متوردتان كالتفاح
باسمة الثغر
اناملها لامست ناصيتي
دفئها سكينة وأمان
تساءلت :
هل أنا في صحوي
ام سابح في حلمي؟ 
تبسمت ضاحكة حتى ابرق اللؤلؤ والعاج 
قالت :هدئ من روعك ولاتخف 
ما انا بملاك ولا شيطانة 
انا إنسية..جارة البحر 
أعلم كم يؤلمك غيابي 
تركتك وحيدا كرضيع وما بلغ بعد الفطام 
يعتصرك الحنين 
الشوق اضناك 
بنار العشق اكتويت 
الي الملامة فقد اغويتك 
وما تحصنت أو ابتعدت 
اعذر غيابي 
واشفق لحالي 
قلت :ياجارة البحر مرحبا بك 
كفاك إيلاما وتانيبا 
وضعت يدها على فمي 
كانت بردا وسلاما على فؤادي 
قلت :ما جاء بك رغم البعد  ؟
وزينتك فاقت زهرة نيسان 
همست بعذب الكلام :
احبك سيدي 
أبوح لك في الحلم 
وقد منع الحياء الإفصاح في الصحو 
هل تقبل بي اميرة لك ؟
اجابتها عيناي قبل لساني :
بل أنت سلطانة عرشي 
قالت :هات يدك 
وعلى الوفاء نتعاهد 
مددت لها يمناي 
استيقظت من نومي 
ويدي ممدودة. .
أين راحت جارة البحر  ؟
هي في الحلم زارتني 
وبحبها صارحتني. ..
*****بقلم الاستاذمحمد الحفضي *****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي