أخيرًا فهمتُ الوصلَ بالشَّعرِ يُطلبُ
كما السِّحرُ في جلبِ الحبيبِ مُجرَّبُ
ويبقى بعيدُ الشِّعرِ في حزنِ صدِّهِ
بهِ نفسُهُ من نثرِهَا تَتَلَهَّبُ
يحاورُ دمعًا يائسًا من حبيبهِ
نتيجةُ سهلٍ في التَّودَّدِ يُكتَبُ
يُكرِّرُ ما لا يطربُ النَّفسَ لونهُ
يحاولُ ماذا والقصيدُ مُغَيَّبُ
رجوتُ من الضَّادِ الحبيبةِ نُصرةً
ليوحى لنا منها القصيدُ المُحَبَّبُ
ففاضت علينا رِقَّةً نَرجِسيَّةً
كما رقَّ مَا يُبنَى لدِيها ويُعرَبُ
فلا تعجبوا إنْ صرتُ في الحبِّ شاعرا
فإِن ناثرا بالكادِ ما قلتُ يُرغَبُ
قَلَبتُ موازينَ الغرامِ لصالحي
وما عاشقٌ في أُهبةِ الشِّعرِ يُغلَبُ
وصرتُ حبيبًا كالوحيدِ لأهلهِ
وكلُّ فؤادٍ فيهِ حبَّيَ يلهبُ
وصاروا كما كنَّا تُعاقبَ لهفةٍ
ومن بعدِ ما كانوا قُساةً تعذَّبوا
عنادلُ أَبياتي إِذا ما ترنَّمت
أَصيرُ فَتىً من بعدِّ صدٍّ مُقَرَّبُ
إذا غَازَلَتْ لَيلى صبابةُ أَحرفي
تَهيمُ بنا سَلمى وترغبُ زينبُ
-----------------
ذو الفقار المسعودي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق